أحبط مفتشون جمركيون في منفذ سلوى على الحدود السعودية ? القطرية أخيراً، محاولة لتهريب أقراص مدمجة تحوي مواد خليعة، مموهة بآيات قرآنية. ورفض مصدر في المنفذ، الذي يبعد نحو 180 كيلومتراً جنوب محافظة الأحساء، الكشف عن تفاصيل المحاولة، وعدد الأقراص وجنسية المتورط في تهريبها، بيد أنه أشار"يتمكن المفتشون في المنفذ في صورة شبه يومية، من إحباط عمليات لتهريب أقراص تحوي أفلاماً مخلة بالآداب، على رغم لجوء المهربين إلى حيل وأساليب مبتكرة ومتجددة في التهريب، منها أن يضع المهرب لاصقاً لمسرحية أو مسلسل كرتوني، أو برنامج حاسوبي، وحتى سور القرآن الكريم"، مؤكداً ان"هذه الحيل وغيرها لا تنطلي على مفتشي المنفذ". وتحوي المواد المهربة"أفلاماً لفضائح ومقاطع بلوتوث، ومشاهد قصيرة، وأفلاماً غربية وعربية طويلة، تباع بعد نسخها على المراهقين في صورة سرية"، وأشار المصدر إلى أنها"لا تقل خطراً عن المهربات الأخرى، مثل المخدرات والخمور والأسلحة وغيرها، فهي تؤدي إلى إفساد الشبان". ويحيل المفتشون الجمركيون المهربين والأفلام أو الأقراص المدمجة التي في حوزتهم إلى مكتب وزارة الثقافة والإعلام، إذ يتم توقيع المُهرب على محضر، مع إلزامه بدفع غرامة مالية تصل إلى 500 ريال للقرص الواحد. ويتكبد المتورطون في هذه التجارة خسائر كبيرة، نظراً للكميات المهربة، التي توزع في حال مرورها على أشخاص عدة، لتفادي الشبهة والفرار بكمية بسيطة، إذا ضبطت أي كمية. ومن أساليب التهريب التي يتبعها مهربو الأقراص، وضعها داخل دببة كبيرة، أو ألعاب أخرى، ويضع المُهرب القرص داخل جهاز تشغيل الأقراص، أو يُخلط مع أقراص غير ممنوعة، ولا يمكن أن يترك المهرب أي ملصق، أو ما يدل على محتويات تلك الأقراص. ويتاجر المهربون بهذه الأقراص من طريق التناقل، إذ تتواصل عمليات النسخ على قدم وساق، ويتم بيع القرص المنسوخ بما يتراوح بين خمسة و15 ريالاً، من طريق التعارف وفي سرية تامة. ويفضل المهربون تهريب الفضائح، والأشرطة المنزلية الخاصة، وحفلات الأعراس، والرقص، والأفلام العربية والأجنبية الإباحية. وإلى جانب محاولات التصدي للمهربين على المنافذ، تبذل الأجهزة الأمنية ومراقبو وزارة الثقافة والإعلام بمساندة فرق من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، جهوداً كبيرة داخل المدن والقرى لمنع تداولها، وبخاصة عمليات البيع التي تتم في المحال والمجمعات التجارية في طرق خفية. وأحبطت تلك الجهات خلال الفترة الماضية محاولات عدة لترويج هذه الأفلام والأقراص، إذ شنت حملات في الأسواق والمجمعات التجارية، وتمكنت من ضبط كميات كبيرة، من أشرطة ومجلات وصور وأقراص وأفلام فيديو تحوي مواد إباحية، وتم إتلافها. وأحبطت الجهات الأمنية نشاطاً خفياً لمركز لتأجير أشرطة الفيديو وبيعها. وكان العاملون فيه يبيعون الأشرطة الجنسية الممنوعة في صورة سرية مبتكرة، إذ يقوم العمال بتمريرها من خلال أنبوب حديدي ممتد من المحل إلى شقة مجاورة يسكنون فيها، وفي حال اختار الزبون فيلماً من الألبوم المخبأ، يقرأ العامل الرقم التسلسلي للفيلم لزميله في الشقة، ليقوم الأخير بالنسخ وإرسال الشريط من طريق الأنبوب. إلا أن ذلك لم يدم طويلاً، إذ كُشف نشاط العمال، وتم دهم الشقة والمحل وجرى إغلاقه لاحقاً، وحرق جميع الممنوعات أمام المصلين في أحد الجوامع بعد صلاة الجمعة.