أحبط مفتشان جمركيان في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة أخيراً، محاولتين لتهريب كمية من مادتي «الهيروين»، و«الكوكائين»، عُثرعليهما لدى راكب قادمين عبر المطار. وقال المدير العام لجمارك مطار الملك عبدالعزيز الدولي بندر الرحيلي، في بيان وزعته مصلحة الجمارك، إنه «عند إجراء عملية الكشف والمعاينة المعتادة على ركاب إحدى الرحلات القادمة إلى المملكة؛ اشتبه المراقب الجمركي في أحد ركاب الرحلة، وتم إخضاعه إلى التفتيش الذاتي، وذلك بعرضه على جهاز فحص الأحشاء، وأكدت نتيجة الفحص إيجابيته، وعُثر داخل أحشائه على 104 كبسولات تحوي جميعها مادة الهيروين». إلى ذلك، تمكن الجمرك نفسه من إحباط تهريب كمية من مادة «الكوكائين» الأسبوع الماضي بلغت كيلو و164 غراماً، كانت مخبأة مع أحد ركاب رحلة قدِمت إلى المملكة. وكان جمرك منفذ الخفجي محاولة تهريب كمية من ثمار «القورو» المحظورة، بلغت 320 كيلوغراماً، عُثر عليها مخبأة في إحدى المركبات القادمة إلى المملكة. وقال المدير العام لجمرك الخفجي عيد العنزي، إنه عُثر على كمية من ثمار «القورو»، مخفية في مخبأ تم إعداده لغرض التهريب خلف المقعد الأمامي للمركبة، مبيناً أنه جرى اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك. وخلال الأسبوع الماضي أحبط جمرك الدرة ثلاث محاولات لتهريب كمية من حبوب «الكبتاغون» المخدرة بلغت ما يقارب 10 آلاف حبة، إضافة إلى إحباط محاولة تهريب حبوب «الترامادول» المحظورة والتي بلغ عددها 140 حبة. وتبعه جمرك ميناء ضباء في محاولة تهريب كمية كبيرة من حبوب «الكبتاغون» المخدرة بلغ عددها مليون 95 ألفاً و436 حبة مخدرة عُثر عليها مخبأة بطريقة مصنعية ضمن إرسالية منوعة وردت إلى الجمرك. وأكدت الجمارك السعودية أنها تبذل عبر منافذها الجمركية البرية والجوية والبحرية أقصى جهودها لمنع دخول كل ما من شأنه الإضرار في صحة وسلامة الفرد والمجتمع من خلال توفير الإمكانات من الكوادر البشرية المؤهلة والتقنية الحديثة. يذكر أن عقوبة تهريب المخدرات إلى السعودية هي القتل. وأعلنت وزارة الداخلية خلال الفترة الماضية عن تنفيذ أحكام بالقتل على مهربي مخدرات في عدد من مناطق المملكة. وبحسب آخر إعلان لوازرة الداخلية صدور مطلع ذي الحجة الماضي فإن حصيلة ما أحبطته من محاولات تهريب المخدرات إلى داخل المملكة خلال شهر ذي القعدة بلغ 6 أطنان من الحشيش، ومليوني قرص إمفيتامين، و295 ألف قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي. وأضافت الوزارة أنها أحبطت أيضا تهريب 11 كيلو و651 غراماً من الكوكايين الخام، وأربعة كيلوغرامات و77 غراماً من الشبو الخام، إضافة إلى 693 طناً من القات. وأكدت وزارة الداخلية أن القائمين على التهريب «حاولوا استغلال انشغال القوات الأمنية والعسكرية في إدارة الحج والذود عن الحدود»، مشددة على أن «يقظة القطاعات الأمنية والعسكرية حالت دون نجاح خططهم». وكان مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء أحمد الزهراني قال في تصريح سابق إن «كميات المخدرات المضبوطة في المملكة تعادل ثلثي الكميات المضبوطة في العالم»، مؤكداً أن «هدف مصنعي المخدرات ليس مادياً، بل تدمير شباب الوطن». وأضاف الزهراني: «أن المخدرات المهربة إلى المملكة تُصنع خصيصاً في مصانع سرية، معلوم للمكافحة مواقعها، وثبت لدينا أن المخدرات تصنع خصيصاً للمملكة، ولا تتعدى المادة المخدرة فيها نسبة 10 في المئة تضاف إليها مواد مدمرة عقلياً، وأحبطنا أكبر عمليات التهريب عالمياً خارج المملكة وداخلها ومصانع للمخدرات». واستطرد الزهراني بقوله: «قبضنا على مهربين ومروّجين وناقلي مخدرات بين دول العالم بالتعاون مع الدول العربية والصديقة والأجهزة النظيرة في مكافحة المخدرات حول العالم، وأصبحت المملكة مضرب مثل في مواجهة هذه الآفة».