أكد محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص، ان ما يتم طرحه من مواضيع حول تطوير المعاهد الفنية التابعة للمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني تحمل في مجملها وللأسف وجهة نظر بعض ملاك المعاهد الأهلية، الذين يرون أن خطة التطوير تؤثر في مشاريعهم. وقال الغفيص في بيان تلقت"الحياة"نسخة منه، إنه"لوحظ أن جميع ما طرح لم يتضمن أفكاراً مفيدة أو مقترحات إيجابية، إنما جاء مردداً الرغبة في إيقاف خطة التطوير، ومضيفاً عبارات إثارة أو صوراً لمرافق لا علاقة لها بالموضوع، وما يلاحظ أن المحرر يستقي معلومة ناقصة أو مغلوطة ليكتب بناء عليها نقده، فيشارك في إعاقة عملية التطوير". وأضاف انه"تم الرد على ما يكتب في حينه ببيان وإيضاح جميع ما يتعلق بالموضوع"، وأوضح أن"المؤسسة اتجهت إلى تطوير خطط التدريب، تلبية لمتطلبات كل مرحلة في ما تحدده سوق العمل المستهدف الرئيس بمخرجات برامج التدريب من طبيعة التدريب ومستوياته. وزاد انه"لم يغب عن مسؤولي المؤسسة بدءاً من مجلس إدارتها، وانتهاءً بلجان دراسة وتقويم خطط التدريب الأثر السلبي للتغيير والانتقال من حال مألوفة إلى حال جديدة وهو في معظمه أثر نفسي يزول بتجاوز مرحلة البداية، ومن ذلك موقف بعض ملاك المعاهد الأهلية عن خطة التطوير الجديدة الذين رأوا أن السبيل لتحقيق ما أرادوا هو الإثارة الصحافية ولفت الانتباه من خلالها بعبارات مثيرة، لكن من غير قضية حقيقية علماً بأن لو كان في الموضوع إجحاف وظلم لهم وتهديد لمشاريعهم لوجدوا في جهة الاختصاص إنصافاً لهم وهم يدركون ذلك جيداً". واوضح الغفيص أن خطة التطوير تم تطبيقها على المعاهد الفنية الحكومية بنجاح من دون عوائق، ولدى المؤسسة خطة استبدال وإنشاء 162 معهد تدريب، تقدم أكثر من 200 برنامج تدريبي بحسب الحاجة الفعلية لسوق العمل، مشيراً الى أن خطة التطوير لا تعني إغلاق المعاهد الفنية سواء أكانت الحكومية أم الأهلية، بل تمنح تلك المعاهد خصوصاً الأهلية منها مساحة أشمل في مستوى التدريب ومجال الاستثمار. وذلك برفع مستوى القبول في الخطة الجديدة لحملة الثانوية في برامج دبلوم ما بعد الثانوي، إضافة إلى برامج مفتوحة لجميع مستويات التأهيل مصممة بحسب كل مستوى مهني. فالمعاهد بمكوناتها وكوادرها باقية في أداء رسالتها، والذي تم تطوير خطط التدريب في تلك المعاهد. وشدد على أن المؤسسة ماضية في عملية التطوير، إذ هي متطلب رئيس ومهم لتفعيل خطط التدريب وضمان انسجام وتوافق بين عملية التدريب وطبيعة الحاجة في سوق العمل، مؤكداً أن المؤسسة معنية بتوفير تدريب فاعل ومنتج ومتجدد بتطوير خطط التدريب كلما دعت الحاجة إلى ذلك. وقال إن المؤسسة تعتبر المعاهد الفنية الأهلية جزءاً من منظومة التدريب الوطنية، تعنى بالحفاظ عليها ودعمها وتشجيعها، ولا يمكن بحال أن تعمل على إلغائها أو التسبب في إفشالها...، والإجراء المتخذ هو تطوير لتلك المعاهد وضبط لأدائها. وأوضح أن بعض ملاك المعاهد الأهلية تقدموا بطلب تأجيل تطبيق خطة التطوير على المعاهد الأهلية لمدة ثلاث سنوات من بداية العام الدراسي 1427-1428ه، ووافقت المؤسسة على طلبهم، وتم بالفعل منح المعاهد الأهلية هذه المدة إضافة إلى سنتين لتخريج دفعتي الصفين الثاني والثالث بعد انتهاء مدة التأجيل...، ما يعني أن تلك المعاهد ستعمل بمستوى المعاهد الثانوية التجارية لخمس سنوات مقبلة، وأكدت المؤسسة على الملاك الالتزام بمعايير الجودة من تجهيزات ومبانٍ وهيئتين تدريبية وإدارية.