على رغم تأجيل وزارة العمل تطبيق قرار تأنيث المحال النسائية إلى أجل غير مسمى، افتتحت إحدى المؤسسات الخاصة أخيراً فرعها الخامس للمستلزمات النسائية بإدارة فتيات. وأوضح مسؤول إدارة"لانجري نعومي"في السعودية علي عيسى، أن تجربة شركته خلال الأشهر الثلاثة الماضية في تسليم إدارة أربعة محال إلى فتيات كانت ناجحة جداً، ما جعل الشركة تفكر في افتتاح المحل الخامس في الرياض، وأضاف، أن 50-60 شابة وظفن في تلك المحال من بين 1000 دربن على مهارات التعامل مع الزبونات. ولفت إلى أن المحال مخصصة للنساء فقط ولا يدخلها الرجال أبداً. فيما أشار مدير التسويق في"العزيزية مول"فراس طربين أن لديهم ستة محال مستلزمات نسائية، حولت إدارة واحد منها إلى النساء، وبدأت بقية المحال في التعديلات ولكن أوقفها تأجيل تطبيق القرار. وأضاف، أن المتسوقات أخذن راحتهن في التعامل مع الإدارة النسائية، مؤكداً زيادة الإقبال على المحل الذي تديره نساء"لا توجد أي مشكلات تعرقل عمل المرأة السعودية داخل المحال النسائية والوضع مناسب جداً لجميع السيدات، والإدارة توفر الأمن دائماً لهذا المحل بشكل خاص". إلى ذلك، عبّرت عدد من الشابات السعوديات اللاتي خضن تجربة العمل في المحال النسائية عن فرحهن بالتجربة، واعتبرن أنفسهن حظين ب"فرصة العمر"، خصوصاً أن الكثير منهن اجتزن مرحلة التدريب بنجاح، كما تقول فاطمة الخبراني:"واجهنا صعوبة في بداية الأمر لكن بتشجيع من الشركة ومن الزبائن استطعنا تجاوز العوائق". وأضافت، أن"طريقة دخولها للعمل لم تكن عشوائية بل كانت بعد تدريب مكثف جعلها تمارس العمل بكل مهارة". والتعامل مع الشخصيات المختلفة لم تكن مشكلة بالنسبة لهيفاء الضاحي، التي تعتبر تجربتها ممتعة، لأن الفريق الذي تعمل ضمنه يتميز بالترابط والتعاون الذي يدفعها إلى إثبات قدراتها وتحقيق المزيد من النجاح للشركة الأم. وشددت البائعتان في محل تابع ل"نعومي"، الجازي العنزي ووفاء مطر على أن إتاحة العمل للسيدات في هذا المجال أعطى الزبونات الكثير من الراحة عند شراء ملابسهن الخاصة. وأضافت إحداهما:"حصلنا على تدريبٍ عالٍ في أسلوب التسويق على أيدي مختصين في هذا المجال، أفادنا كثيراً في التعامل مع الزبونات". وأضافت، أن هذه النقلة أعطت الفرصة لكثير من السيدات للاستفادة من أوقات الفراغ وتشغيل الأيدي العاملة النسائية. ... وفتيات ينتظرن "فرصة العمر" هل ستبدأ من جديد حملة توظيف الفتيات السعوديات والتخلص من تردد وزارة العمل؟... هذا السؤال يتبادر دائماً إلى ذهن نورة الزامل هذه الأيام. تقول نورة"أجد نفسي مناسبة للعمل في محال المستلزمات النسائية، لكن تأجيل قرار وزارة العمل في هذا الخصوص أصابني بصدمة، لأن فرص العمل قليلة في مجالات أخرى. أما عفاف القحطاني 20 عاماً فتطرقت إلى أنها كانت ترغب في التدريب في أكثر من قطاع لتكتسب الخبرة بعد حصولها على شهادة الثانوية العامة، إلا أن فرصة العمر لم تأت على طبق من ذهب كما كانت تتمنى. وأشارت إلى أنها بحثت طويلاً عن عمل ولم تجد، وقدمت أوراقها للعمل في أحد محال المستلزمات النسائية, لكن صدور قرار وزارة العمل بالتأجيل جعلها تعود إلى نقطة الصفر.