أكدت الدراسة أنه يتعين توسعة الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام والمشاعر المقدسة بنسبة 35 في المئة على الأقل كحد أدنى، كي تصبح قادرة على استيعاب الأعداد المتوقعة من الحجاج حتى عام 1440ه. وكانت توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله أسهمت في رفع الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام إلى أكثر من مليون مصل، ووصلت المساحة الإجمالية للحرم إلى 356 ألف متر مربع بعد أن كانت 52 ألف متر مربع فقط. وتبلغ طاقة استيعاب المصلين في المسجد الحرام في الظروف العادية 460 ألف مصل، إذ يبلغ مجموع عدد المصلين في داخل المسجد الحرام والسطوح والساحات 820 ألف مصل، ويمكن في ذروة الزحام استيعاب أكثر من مليون مصل. وأنجزت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام أخيراً توسعة إضافية للمطاف بمساحة خمسة آلاف متر مربع، لضمان فك الاختناقات التي تحدث أثناء تأدية زوار بيت الله الحرام لشعيرة الطواف. وتستوعب هذه التوسعة ما لا يقل عن 200 في المئة من الطاقة الاستيعابية للمطاف قبل تنفيذها، أي أن السعة الاستيعابية للطواف في الدور الأول والسطح ستصبح ثلاثة أمثال السعة الاستيعابية سابقاً. وفي ما يتعلق بالمشاعر المقدسة فإن المعلومات المتوافرة تشير إلى أن طاقتها الاستيعابية تصل إلى نحو 1.5 مليون حاج تقريباً.