تولي حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اهتماما كبيرا بحجاج ومعتمري بيت الله الحرام، من خلال استكمال أعمال توسعة المسجد الحرام بمعايير عالية، تحقق سبل الراحة والطمأنينة لهم، حيث دشن الملك المفدى العام الماضي خمسة مشاريع رئيسية، شملت مشروع مبنى التوسعة الرئيسي، ومشروع الساحات، ومشروع أنفاق المشاة، ومشروع محطة الخدمات المركزية للحرم، ومشروع الطريق الدائري الأول. الاستفادة من التوسعة حرصا من خادم الحرمين الشريفين على تهيئة الأجواء المناسبة لخدمة ضيوف بيت الله الحرام لأداء مناسك حج هذا العام، فقد صدرت توجيهاته الكريمة بالاستفادة من المواقع الجاهزة بمبنى التوسعة والساحات الخارجية الشمالية والغربية والجنوبية وأجزاء من الساحات الشرقية بمشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام والعناصر المرتبطة بها، وكذلك الاستفادة من جميع الأدوار بمشروع خادم الحرمين الشريفين، بحيث يصل استيعاب المسجد الحرام إلى مليون و850 ألف مصل، والطاقة الاستيعابية للمطاف إلى 107 آلاف طائف في الساعة، إضافة إلى تأمين الخدمات الضرورية لتوفير الراحة لضيوف الرحمن، وتجهيز دورات المياه والمواضئ ليصبح العدد الإجمالي لها 16.3 آلاف دورة مياه وميضأة، مع توفير مشارب مياه مبردة داخل مبنى التوسعة والمطاف وفي الساحات الخارجية، وتشغيل السلالم والمصاعد الكهربائية لخدمة الحركة الرأسية ما بين أدوار المسجد الحرام، وتشغيل نظام التكييف والإنارة ونظام الصوت والمراقبة التلفزيونية وأنظمة مكافحة الحريق، وكذلك فتح باب الملك عبدالعزيز وباب أجياد وباب إسماعيل وباب الفتح وباب العمرة، والاستفادة من ثلاثة مناسيب من مباني الخدمات (المصاطب) المطلة على الساحات الشمالية وأنفاق المشاة المؤدية إلى منطقة جرول بما فيها الأنفاق العرضية، للمساعدة في وصول المعتمرين والمصلين إلى الحرم المكي الشريف أو انصرافهم منه. وتربط هذه الأنفاق بين المنطقة الشمالية لمكة المكرمة والتوسعة المباركة، وكذلك تشغيل الطريق الدائري الأول بمكة المكرمة، بعد أن تم الانتهاء من تنفيذ المشروع. مكونات التوسعة أوضح تقرير صادر عن وزارة المالية بهذا الخصوص، أن أعمال المشروعات ضمن التوسعة السعودية الثالثة الكبرى للمسجد الحرام، تشمل مكونات رئيسة هي: مبنى التوسعة الرئيسي للمسجد الحرام، وتوسعة المسعى الذي افتتح سابقا، وتوسعة المطاف والساحات الخارجية والجسور والمصاطب، ومجمع مباني الخدمات المركزية، ونفق الخدمات والمباني الأمنية، والمستشفى، وأنفاق المشاة، ومحطات النقل والجسور المؤدية إلى الحرم، والطريق الدائري الأول المحيط بمنطقة المسجد الحرام والبنية التحتية، وتشمل محطات الكهرباء وخزانات المياه وتصريف السيول. المباني والمسطحات بين التقرير أن مسطحات البناء تبلغ مليونا و470 ألف متر مربع، فيما يبلغ مسطح بناء مبنى التوسعة 320 ألف متر مربع لاستيعاب 300 ألف مصل. أما الساحات فيبلغ مسطح البناء فيها 175 ألف متر مربع، لاستيعاب 280 ألف مصل، فيما تبلغ مسطحات الجسور 45 ألف متر مربع، لاستيعاب 50 ألف مصل. أما مباني الخدمات فيبلغ مسطح البناء فيها 550 ألف متر مربع، لاستيعاب 310 آلاف مصل، إضافة إلى مسطح البناء للمصاطب الشرقية الذي يبلغ 263 ألف متر مربع، لاستيعاب 150 ألف مصل، وكذلك زيادة مساحة المسعى بمسطح بناء بلغ 57 ألف متر مربع، لاستيعاب 70 ألف مصل، وزيادة الطاقة الاستيعابية في السعي من 44 ألف شخص في الساعة إلى 118 ألفا في الساعة. كما تمت زيادة توسعة المطاف ليصل مسطح البناء إلى 60 ألف متر مربع، لاستيعاب 90 ألف مصل، فيما بلغ مسطح بناء مبنى الحرم القائم قبل التوسعة 356 ألف متر مربع، لاستيعاب 600 ألف مصل، بما في ذلك المسعى قبل التوسعة والساحات. ووصف التقرير التوسعة بأنها الأكبر على مدار التاريخ.