تفاءلت طالبات المرحلة الثانوية، بفرعيها"العلمي والأدبي"، بعد اختبار مادة"الفقه"، وظهرن أكثر ارتياحاً من السابق، فنيل"الشهادة"بنسبة عالية، ثم الالتحاق بالجامعة، واستكمال المشوار التعليمي هو ما تبحث عنه الطالبات في نهاية المطاف، وهو الباعث على الارتياح. الفرحة بدت مزدوجة وأكثر وضوحاً على طالبات"العلمي"اللاتي عانين من صعوبة أسئلة الرياضيات يوم السبت الماضي، فكان تعبيرهن أكثر فصاحة. وشعر بعضهن في اختبار الأمس بأن سهر الليالي لم يذهب أدراج الرياح، فبدأ اليأس يتسرب من قلوبهن وهن يرددن عبارة"إن شاء الله الأسئلة سهلة"التي تتكرر يومياً على ألسنة طالبات كثيرات بعد خروجهن من قاعة الاختبار. لم يخطر ببال فاتن العتيبي، بعد فجيعة يوم السبت، أن يتكرر شعورها بالتفاؤل في الأيام المقبلة، وتقول:"الأسئلة جيدة وكثيرة، وهي بصراحة في مصلحة الطالبات، ولكن لديّ عتباً على معلماتنا لأنهن طلبوا إلينا في آخر أيام المراجعة حفظ الفتوى، لاعتقادهن أنها ستأتي في الاختبار، وهذا شكل لنا ضغطاً نفسياً كبيراً، وحينما وضعت الورقة أمامي لم أجد أي فتوى". وتشعر ابتهال الزامل أنها ستطير من الفرح وتلعب جميع أنواع الرياضات داخل استاد الملك فهد، على حد تعبيرها، وتقول:"لم أختبر هذا الشعور من قبل، وآمل أن يبقى الوضع مستقراً". وتقول سناء الشمري إن اختبار اليوم كان جيداً، وأجمل ما فيه قلة الأدلة، وكثرة الأسئلة التي تمنحنا فرصة لتحصيل نسبة عالية، وبصراحة أرغب أن أطير من الفرح". ولاقت طالبات القسم الأدبي سهولة في الأسئلة بعد اختباري"النحو"و"الإنكليزي"واعتبروها موضوعية، حتى أن ابتسام السويد عادت إلى منزلها بسرعة وبدأت الصراخ والقفز"أنا اليوم أسعد إنسانة في العالم، لأن جميع الأسئلة واضحة، وسهلة، وموضوعية، ومن المنهج، وأتمنى أن يستمروا على هذا النحو". وتشاركها البندري القحطاني فرحة القفز، وتقول:"كل صديقاتي كانوا يمشون ولكني كنت أشعر أنني محلقة من الفرح ولو لدي جناحان لطرت فعلاً"، وتضيف:"كنت أضحك بشدة لأنه يوم سعيد مختلف تماماً عن الأمس الكئيب، وبصراحة أشعر أنه رفع معنوياتي". قلب أفراح السلمي عاد ينبض باستقرار، ولكن بشكل مؤقت، كما تذكر،"لقد أرهقني اختبارا النحو والإنكليزي، وأثّر التوتر والارتباك الشديد على قلبي، والآن أحاول الهدوء ومعالجة نفسي لتستقر الأزمة وأجري العملية بعد الاختبارات مباشرة إن شاء الله". بدورها تعبّر رشا الشمراني عن سعادتها لسهولة الأسئلة وكثرة عددها الذي ساعد على تحصيل درجات عالية. وتقول الشمراني :"كل شيء كان مباشراً وواضحاً، وخلال إجابتنا عن الأسئلة دخلت علينا مديرة المدرسة وأبعدت عنا الخوف والقلق بعد اختبارات اليومين الماضيين، وطلبت منا الدعاء لمن وضع الأسئلة، وعندما سلمت ورقة إجابتي دعوت مليون مرة".