دائماً ما تكون آمال أي فريق أو منتخب معلقة بأقدام المهاجمين، وهم من يملك كلمة الحسم في المباراة، فإذا كان المهاجم في أحسن حالاته، ويملك مقومات النجاح، فإن الجماهير ستخرج فرحة من الملعب، وإذا حدث العكس فإن الحزن سيطغى عليهم... فالمهاجم الهداف هو خلاصة عمل زملائه في كل الخطوط... وبالنظر الى هجوم المنتخب السعودي الذي يستعد حالياً لخوض"مونديال"ألمانيا، نجد أسماء بارزة لا تحتاج الى تعريف، ويأتي في مقدم هؤلاء سامي الجابر قائد"الكتيبة الخضراء"، وأكثر اللاعبين خبرة وحنكة، وهو يعد أشهر اللاعبين السعوديين حالياً، عطفاً على إنجازاته على الأصعدة كافة، سواء مع منتخب بلاده أو فريقه الهلال، ونال ألقاباً عدة طوال مسيرته التي قاربت 17 عاماً. "مونديال"ألمانيا هو الرابع الذي يشارك فيه سامي الجابر على التوالي، إذ شارك في"مونديال"أميركا 1994، وسجل ثاني أهداف المنتخب السعودي في"المونديال"في مرمى المغرب، كما لعب في"مونديال"فرنسا 1998، وسجل هدفاً في مرمى جنوب أفريقيا، وشارك في"مونديال"اليابان وكوريا الجنوبية 2002، ولكن تلك المشاركة لم يكتب لها النجاح، وأعلن اعتزاله اللعب دولياً، ولكنه عدل عن قراره وعاد ليقود"الأخضر"في"مونديال"المانيا، وسجل في التصفيات اهدافاً متميزة، ويعول الجمهور السعودي الكثير على الجابر. وإلى جوار قائد المنتخب السعودي تجد ياسر القحطاني، أغلى لاعب سعودي، وهو اللاعب الذي شق طريقه في عالم النجومية بسرعة الصاروخ، سواء مع فريقه السابق القادسية أو الحالي الهلال، وكذلك مع المنتخب الذي انضم الى صفوفه عام 2002. ولم يسبق للقحطاني أو"القناص"المشاركة في نهائيات كأس العالم، ويؤكد النقاد أنه من أفضل المهاجمين في صفوف"الأخضر". ويبرز الى جانبه سعد الحارثي"المهاجم الظاهرة"، الذي لفت الأنظار إليه أخيراً، واستطاع أن يقدم عروضاً مميزة، ويسجل أهدافاً رائعة مع فريقه النصر، وكذلك مع المنتخب السعودي خلال التصفيات القارية المؤهلة ل"المونديال"، وهو أيضاً لم تسبق له المشاركة في نهائيات كأس العالم، وانضم الى صفوف المنتخب السعودي قبل عامين، ولكن في الآونة الأخيرة انخفض مستواه الى حد ما، ويأمل الجمهور السعودي بأن يستعيد الحارثي بريقه، ويترك بصمته في"مونديال"ألمانيا. ومن بين المهاجمين البارزين مالك معاذ، الذي خطف الأنظار إليه مع المنتخب، وقبل ذلك مع فريقه الاهلي، وسجل حضوراً مميزاً في هذا الموسم، وهز الشباك بطرق فريدة، وأجبر الجهاز الفني على ضمه للمنتخب، ويراهن عليه الجميع، بل يطالبون بمشاركته أساسياً. أما المهاجم الشاب محمد العنبر فهو أحد المهاجمين الذي برزوا أخيراً، وأحرز أهدافاً حاسمة مع فريقه لفتت اليه أنظار الجميع، ويمتاز العنبر بالتحركات الجيدة داخل المستطيل الأخضر، لكن فرصة مشاركته تبدو ضعيفة في ظل وجود أسماء تفوقه، ولكنه عازم بلا شك على إثبات مقدرته. ويبقى السؤال قائما: هل يستطيع هجوم"الأخضر"هز شباك الخصوم في"المونديال"؟