لقي حديث ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام، الأمير سلطان بن عبد العزيز، خلال كلمته في اللقاء العلمي الدولي عن الإبل، التي دعا فيها إلى تأسيس مركز دولي لدراسات وأبحاث الإبل، أصداء واسعة من المهتمين والمختصين بالإبل سواء من مربين أو من المختصين. وثمن مدير جامعة القصيم الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي، توجيه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، بتأسيس مركز دولي يعنى بدراسات وأبحاث الإبل في جامعة القصيم. وأكد الدكتور الحمودي - في تصريح صحافي - أن توجيه ولي العهد خلال رعايته أول من أمس للقاء العلمي الدولي عن الإبل، الذي تنظمه كلية الزراعة والطب البيطري في جامعة القصيم، سينعكس إيجاباً على تنمية الثروة الحيوانية والإبل، لاسيما ان جامعة القصيم تضم واحدة من أقدم كلياتها هي الزراعة والطب البيطري من جهة، وأن القصيم منطقة تضم اكبر سوق في العالم للإبل. وقال إن هذا المركز الدولي سيربط مراكز الأبحاث والجامعات السعودية بنظيراتها في الدول المختلفة لجلب الخبرات والاستفادة من الأبحاث في العالم، وكذلك نقل التجارب والأبحاث التي تجري في المملكة. وأشار الدكتور الحمودي إلى ان للإبل خصوصية لاسيما لدى الأهالي تاريخياً وحضارياً، لأسباب منها الاقتصادية والغذائية والترفيهية والجمالية. ونوه مدير جامعة القصيم برعاية واهتمام ولي العهد بالإبل، وتمثل في رعايته للقاء العلمي الدولي عن الإبل، الذي يلتقي فيه خبراء من أكثر من 24 دولة، ويشارك فيه 190 باحثاً منهم 40 باحثاً من داخل المملكة. وأشار إلى أن النشاطات العلمية قائمة في هذا المجال، كما ان الجامعة أصدرت كتيبات عدة ونشرات تعنى بمواضيع مختلفة عن الإبل. وأعرب الدكتور خالد الحمودي، في ختام تصريحه، عن أمله في أن يخرج الباحثون بما قدموه من أوراق عمل وبحوث بنتائج جيدة تخدم تنمية ثروة الإبل والمهتمين بها. ويؤكد عميد كلية الزراعة والطب البيطري، ورئيس اللقاء العلمي الدولي عن الإبل الدكتور عبدالرحمن الحميد أن من أبرز نتائج هذا اللقاء الدولي خروجه عن هذه الدعوة الثمينة من ولي العهد لإنشاء مركز دولي يعنى بأبحاث ودراسات الإبل، الذي من شأنه أن يحقق الفائدة المرجوة منه في خدمة الإبل. وأشار إلى ان المركز سيحقق فوائد عدة منها أنه سيكون معنياً بالإبل وحدها من دون سائر الثروة الحيوانية الأخرى، كما سيفيد المركز في دعم الدراسات والأبحاث الخاصة بالإبل، كما سيدعم ويشجع الأبحاث الخاصة بصحتها وأمراضها وسبل مكافحتها وسيشجع استخدام التقنيات الحديثة في مجال دراسات الإبل ودعم برامج ودراسات التحسين الوراثي لها، وكذلك دعم تطوير الصناعات الثانوية المستخرجة من الإبل، مثل الوبر. كما سيسهم المركز في وضع المواصفات القياسية لمنتجات الإبل من اللحوم والألبان، إضافة لتشجيعه تنظيم وعقد المؤتمرات والندوات العلمية سواء المحلية أو الدولية عن الإبل. ويتيح إقامة دورات تدريبية متخصصة في مجالات الإبل المختلفة، إضافة إلى تقديم خدمات مميزة لجميع المهتمين والمختصين وكذلك الباحثين عن الإبل، وذلك من خلال إنشاء قاعدة بيانات دولية على الحاسب الآلي وجعلها متاحة للجميع. من جهته، أوضح الطبيب البيطري في كلية الزراعة والطب البيطري في جامعة القصيم الدكتور عبدالله الحواس ان جميع المهتمين بالإبل من ملاك وباحثين في علم الإبل ينتظرون مثل هذه المراكز التي تهتم بدراسات علمية تعود بالنفع على هذا الحيوان، والتي يأتي في مقدمها الاهتمام بتربيتها وإنتاجيتها من ناحية الصحة العامة، كما سيهتم في درس الناحية الاقتصادية للإبل والاهتمام بتصنيفها ومعرفة سلالتها وأماكن وجودها ودرس وإيجاد المراعي المناسبة لها، كما سيهتم بجانب آخر يتمثل في رفع درجة الخصوبة، والتغلب على انخفاضها والعقم عند الإبل، إضافة لاهتمامه بدرس إيجاد الحلول المناسبة لإصابات الإبل الجراحية، واستخدام أحدث الأجهزة والطرق لعلاجها، ومعرفة أمراضها والوقاية منها، وإيجاد التحصينات لهذه الأمراض. ولفت إلى أن هذه المراكز المتخصصة ستخدم أيضاً في إيجاد مختبر تشخيصي دقيق جداً، لمعرفة مسببات الأمراض البكتيرية والطفيلية والفيروسية. كما ستساعد في درس التغذية السليمة للإبل ومعرفة النقص الغذائي الذي تحتاجه وسيستفيد منها ملاك إبل السباق من ناحية معرفة الإصابات التي تتعرض لها في السباقات ومعرفة أصل السلالات وأنواعها التي من الممكن أن تكون مهيأة للبروز في مثل هذه السباقات، كما سيستفيد مربو الإبل كثيراً من خلال إيجاد النشرات والدوريات والدورات التدريبية التي تهتم بهذا الحيوان. بدوره، أكد أحد ملاك الإبل في منطقة القصيم الحائزة على المركز الثالث في مزاين الملقا العام الماضي قاسم المطيري، أن مركزاً كهذا سيخدم شريحة كبيرة من المهتمين في مجال الإبل وتربيتها. وأضاف القول: نحن فعلاً في حاجة إلى هذا المركز، إذ كنا نعاني من مشكلات الإبل الصحية والأمراض التي تصيبها أحياناً ومنها بعض الأمراض التي لم يستطع البيطريون تشخيصها وتحصل في الوقت الحاضر ولم تكن موجودة في السابق. أما منصور العتقاء، وهو أحد ملاك الإبل في القصيم فقال: هي بلا شك خطوة رائدة، فعندما تكون الأبحاث على مستوى دولي سيتحقق المرجو منها ويعود على الإبل وملاكها بالنفع العظيم وسيعزز من مكانتها الاقتصادية. فيما قال أحد ملاك الهجن في المنطقة حمود الحربي، لمسنا مدى اهتمام قيادتنا بالإبل عموماً والهجن خصوصاً، وما يجري سنوياً على أرض الجنادرية إلا دليل على اهتمامها بهذه السلالة من الإبل. وأضاف، نحن في حاجة إلى مزيد من المعرفة عن الهجن، إذ لم تكن لدينا المعرفة الكافية في ما يتعلق بالمواضيع العلمية.