رفع المشاركون في فعاليات " الملتقى الأول للجمعية السعودية لدراسات الأبل" الذي أقيم بالمدينة الجامعية بمنطقة حائل شكرهم وتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ،ولسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على الدعم السخي الذي تقدمه المملكة للأبحاث العلمية بشكل عام، وأبحاث الإبل بشكل خاص نظراً لما تمثله من أهمية في تاريخنا ولارتباطها بتراثنا وثقافتنا ورعاية الإبل والمهتمين بها في الجزيرة العربية . وأوصى المشاركون في الملتقى الذي أختتم فعالياته الخميس الماضي بمنطقة بحائل، بإنشاء قاعدة بيانات للدراسات العلمية عن الإبل وعن ملاك الإبل،وإنشاء عيادة بيطرية متنقلة لتقديم الخدمات العلاجية للإبل، وكذلك إنشاء حاضنة أعمال لتحويل المشاريع العلمية عن الإبل الى مشاريع اقتصادية ذات جدوى، بالإضافة الى إطلاق مشروع لتعزيز الهوية الوطنية من خلال الإبل كرمز ثقافي أصيل وإبراز دور الإبل في دعم الاقتصاد الوطني وكذلك إطلاق مشروع قوافل الصحراء واستثمار الإبل سياحياً . وأوضح رئيس الجمعية الدكتور محمد بن سلطان العتيبي في تصريح صحفي في ختام فعاليات الملتقى أن الملتقى أقيمت على مدى ثلاثة ايام بعنوان " الإبل عبر العصور "،شارك فيها نخبة من المهتمين والمتخصصين والباحثين في الإبل وعلاقتها بالإنسان والبيئة والتراث الحضاري لشعوب الجزيرة العربية وبالأخص المملكة العربية السعودية، حيث بدأت الفعاليات بإقامة ورشة عمل نوقشا خلالها عدد من المحاور الأساسية مثل الصحة العامة للإبل وكيفية الارتقاء بها وآليات الاستفادة من الإبل كأحد الركائز الاقتصادية في المملكة،وكيف يمكن أن نعزز مكانة الإبل كموروث شعبي أصيل الى جانب بحث الإيجابيات والسلبيات للتغذية الطبيعية والتغذية المقننة باستخدام الأعلاف، إضافة الى كيف يمكن الاستفادة من التطور التكنولوجي في مجالات التربية والعناية بالإبل . وأبان الدكتور العتيبي أن الجلسات العلمية استمرت يومي الأربعاء والخميس بمشاركة متخصصين في علوم الأغذية والزراعة والاقتصاد الزراعي والطب والتشريح والدراسات التاريخية والآثارية والإعلام والاتصال،وذلك لتسلط الضوء على آخر المستجدات والأبحاث العلمية حول مواضيع مهمة مثل اقتصاديات تربية وإنتاج لحوم الإبل في السعودية والمواضيع الطبية والخواص البيولوجية والطبية لمنتجات الإبل الى جانب المواضيع العامة التي تهتم بعلاقة الإبل وإنسان الجزيرة العربية القديم بالإضافة الى أنساب الإبل عند العرب بين السِمة والسُلالة والإبل في النصوص العربية الجنوبية القديمة وتشريعات الإبل الاقتصادية في حضارة جنوب الجزيرة العربية واستمراريتها، وكذلك الإبل في الكتابات والفنون الصخرية بمنطقة حائل . وقال رئيس الجمعية " أن الفضل لله عز وجل ثم لخادم الحرمين الشريفين الذي أعاد البسمة لعشاق ومحبي الإبل في المملكة العربية السعودية، وكذلك سمو ولي عهده الأمين وذلك بعودة جائزة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه إلى الواجهة مجدداً والتي اراحت عشاق للإبل، مؤكداً أن إنشاء نادي الإبل بإشراف عام من قبل سمو ولي العهد الرجل الثاني في الدولة يدل دلالة واضحة بأن الإبل تحظى بالرعاية السامية " . وأضاف الدكتور العتيبي " إن ذلك يضاعف المسؤولية على الجمعية السعودية لدراسات الأبل، كجمعية علمية متخصصة في الأبحاث،مؤكداً استعداد الجمعية التعاون مع نادي الإبل،وكل من يرغب في أن يستفيد مما لدي الجمعية من امكانيات بحثية وعلماء كبار في تخصصات مختلفة طبية وصيدلانية وتراثية واقتصادية،يؤهل الجمعية أن تكون بيت خبرة لكل من يهمه شأن الإبل في وطننا الغالي، مشيراً الى أن الملتقى خرج بعدد من التوصيات التي بمشيئة الله سوف تساهم في رفعة شأن الإبل وخدمة أبناء هذا الوطن الذين يرغبون في الاستفادة من مثل هذه اللقاءات العلمية بما تمثله من مساهمة في نشر الوعي العلمي بشأن الابل وأهميتها وكل ما يتعلق بها ". الجدير بالذكر ان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل رعى الملتقى العلمي الأول للجمعية السعودية لدراسات الإبل في فندق الملينيوم بالمدينة الجامعية يوم الاربعاء الماضي .