انطلقت في إدارة التربية والتعليم للبنات في جدة أمس فعاليات دورة استراتيجيات التواصل الفعال مع ذوى الاحتياجات الخاصة، والمنظمة من قبل شعبة التربية الخاصة، وفي حضور 66 من منسوبات التعليم من مشرفات ومعلمات. وقالت المشرفة على الدورة مزنة الناصر ل"الحياة""إن الدورة تستهدف العاملات في مجال الإعاقة بصفة خاصة سواء في المعاهد أو معلمات التعليم العام في مرحلتي رياض الأطفال والابتدائية، واللائي يتعاملن مع ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن برامج الدمج". وأضافت"أن الهدف من الدورة التي تستمر لمدة أسبوع هو تطوير قدرات وإمكانات العاملات لمساعدتهن في التواصل مع هذه الفئة، خصوصاً في ما يتعلق بإعاقة السمع، إذ تتناول ورش العمل اضطرابات التواصل، والإعاقة السمعية، والتدريب على المعينات السمعية، وكيفية استخدامها، كذلك التدريب على كيفية التواصل من خلال التدريب على لغة التخاطب مع هذه الفئة والتدريب على مخارج الحروف والأصوات السليمة، واضطراب الكلام". مشيرة إلى أن المدربات متخصصات في إعاقة التخاطب والنطق من معهد الأمل ومراكز التوحد والتربية الفكرية. ولا تقتصر الدورة على التدريب على كيفية التعامل مع إعاقة السمع واضطراب النطق، بل تتناول كذلك التدريب على كيفية التعامل مع أطفال التوحد، خصوصاً وأن إعاقة التوحد تتطلب أساليب مختلفة في كيفية التواصل، حيث إنها تعتمد على الصور في إيصال المعلومة والتواصل مع الطفل. وقالت الناصر"إن الدورة تتناول كيفية التعامل مع إعاقة التوحد وكيفية التعامل معها خصوصا وأنها من أصعب الإعاقات لانعدام طرق التواصل، فمشكلة طفل التوحد هي عدم القدرة على التواصل مع المجتمع، مصاحب لعدد من السلوكيات غير المرغوب فيها وفي العادة تظهر في سن مبكرة". وأضافت"أن الوسائل التعليمية المستخدمة في تعليم أطفال التوحد هي الصور وفي العادة يتم التواصل معهم بواسطة الصور ويتطلب تعليمهم إعادة تأهيلهم لإتقان أبسط السلوكيات اليومية حتى يتمكنوا من الاندماج في المجتمع".وتعتبر دورة الاستراتيجيات الفعالة من الدورات التدريبية الأساسية للعاملين في المجال التعليمي لذوى الاحتياجات الخاصة، إذ تتطرق إلى كيفية التعامل مع جميع الإعاقات وكيفية التواصل معها، خصوصاً مع نقص الكوادر المدربة في هذا الجانب. وقالت الناصر"إن مدارس التعليم العام ينقصها وجود معلمات متخصصات في التعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة، مما أسهم في عدم نجاح الدمج في بعض المدارس الحكومية، خصوصاً في غياب الوعي الكافي في كيفية التعامل مع كل إعاقة".