أكدت المشرفة التربوية للإعاقة السمعية في وزارة التربية والتعليم سمر النصر الله أن تجربة الدمج بين الطالبات المعوقات سمعياً والعاديات لاقت نجاحا كبيرا ولم تشهد أي معوقات حيث تخرجت الدفعة الأولى من الطالبات ضعاف السمع وعددهن تسع طالبات من الثانوية ال 54 العام الماضي 1429/1430ه ، وذلك بعد دراستهم في المدارس العادية من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية وسيلتحقن بالدراسة الجامعية قريبا. وعن كيفية التواصل بين الطالبات المعوقات ومعلماتهن وزميلاتهن العاديات، قالت : التواصل يتم بالطريقة اللفظية كما هو الحال في من لا يعانون من إعاقة سمعية، أو أن تكون الطالبة تلقت تدريبا سمعيا للاستفادة من البقايا السمعية مثل التدريب على الإحساس بالصوت وتمييزه وعدم الاعتماد على السماعة الفردية، كما يمكن تواصلهم عن طريق قراءة الشفاه باستخدام ملاحظتها البصرية، بالإضافة إلى استخدام لغة الإشارة التي تعتبر طريقة التخاطب الرئيسية للصم مع ضرورة مواجهة المتكلم لإظهار الإشارة وحركة الشفاه معا، وإجمالا تستطيع الطالبة بشكل أو بآخر التواصل مع من حولها من معلماتها أو زميلاتها المعافيات صحيا في المدرسة. وأشارت سمر إلى أن أهم الأسباب التي دفعت الوزارة لطرح برنامج دمج ضعاف السمع بالمدارس العادية، الآثار الايجابية على نفسية ومستقبل الطالبة ضعيفة السمع وتحسين عملية تقبل الناس لها وضرورة اختلاطها الاجتماعي بالآخرين بالإضافة إلى الإسهام في تعديل اتجاهات الناس حول الأطفال المعوقين وأيضا التعرف على فئات الأطفال غير ذوي الاحتياجات الخاصة والمعلمات في المدارس العادية عن قرب والاحتكاك المباشر بهم، الأمر الذي يؤدي إلى تقدير أفضل وأكثر موضوعية وواقعية لطبيعة مشكلاتهم ومواجهتها والتعرف على احتياجاتهم الخاصة وكيفية تلبيتها . ومن أهم الآثار الايجابية المتعلقة بعملية الدمج تعزيز الثقة بالنفس ومقدرتها على التعامل مع أنماط الشخصيات المختلفة وعدم اقتصارها على الطالبات من نفس الفئة ونفس الخصائص.