لم تكد تتكامل فرحة أعضاء صالون الزميل علي الرباعي، بتفعيل دوره في استضافة رموز الثقافة والفكر لطرح ونقاش المعطيات الأدبية والمسائل الفكرية والنتاج الثقافي، حتى أجهض قرار إيقاف الصالون فرحتهم، وعكر أمزجتهم، وأدخلهم في دائرة الاستفهامات الحائرة، وناشد جمع من مثقفي المنطقة أمير الباحة الأمير محمد بن سعود لإعادة نشاط الصالون، وخاطب المثقفون في الأمير محمد فكره المستنير وثقافته الواسعة، ومسؤوليته المتحضرة عن شباب المنطقة من شعراء وكتاب، يحاولون بجهد خاص العمل على تفعيل الشراكة الثقافية بين المؤسسة الرسمية والقطاع الأهلي، لا سيما أن أمير الباحة أسهم في تبني عدد من الجوائز الفكرية والثقافية، ومن ذلك تبرعه السنوي السخي لحفظة كتاب الله. وكان الرباعي اعتذر لأصدقائه المثقفين عن تقديم ورقة الدكتور عبدالرحمن يونس، نظراً إلى أخذ التعهد عليه من جهة أمنية، بإيقاف نشاط صالونه حتى إشعار آخر. وترك الخبر أثراً سيئاً على الحضور، وقال الباحث جمعان عبدالكريم:"لا أكاد أصدق ما يحدث هنا، فنحن نعرف عن أمير الباحة تشجيعه المستمر لكل ما يخدم المنطقة، ويعلي من شأنها". ولم يستبعد عبدالكريم تحرك الغيرة في نفوس البعض من النجاح، الذي واكب افتتاح الصالون، مؤكداً على أن هناك من يعكر المياه ليصطاد فيها. فيما دعا الشاعر غرم الله الصقاعي، المثقفين إلى بذل الجهد للالتقاء بأمير الباحة، وعرض الأمر عليه بصفته الحاكم الإداري، وهو بمثابة الأب للجميع، ولن يخذل التطلعات المشروعة والجديرة بكل احتفاء. وأبدى أعضاء الصالون دهشتهم لما أعلنه الدكتور سعيد أبو عالي، من أن لديه صالوناً سبق به صالون الرباعي منذ ثلاثة أعوام، علماً بأن سكرتير تحرير المجلة العربية سهم الدعجاني ألقى محاضرة في نادي الباحة الأدبي منذ أشهر، وكانت عن الصوالين الأدبية، وسأل الدعجاني الحضور عن وجود صالون أدبي في الباحة، فكانت الإجابة بالنفي. وأوضح الشاعر صالح الهنيدي، أن أبو عالي كان أول المعلقين على محاضرة الدعجاني، ولم يتحدث عن صالونه إلا عند زيارة الوفد الأكاديمي من جامعة الملك سعود للمنطقة، وهذا مثار تساؤل كبير، لكوننا لم نسمع بصالون أبو عالي إلا في هذا التوقيت المتزامن مع افتتاح أول صالون أدبي في منزل الرباعي.