شهد ملتقى ومعرض جدة العمراني الدولي، إقبالاً كبيراً من رجال الأعمال والشركات المختصة في البناء والمقاولات والعقار، وجاء بعنوان التحضر والاستدامة في عالم متغير، تحت رعاية أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، وافتتحه محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز. ويضم المعرض، الذي يختتم أعماله، اليوم 75 شركة متخصصة في المجال العمراني، تختص بالبناء والمقاولات والتسويق العمراني والعقاري، وعدداً من الجهات الحكومية أبرزها الهيئة العليا لتطوير منطقة مكةالمكرمة، والغرفة التجارية الصناعية في محافظة جدة، والهيئة العليا للسياحة، وعدد من الجامعات السعودية. واستهدف المعرض أصحاب الاختصاص من رجال الأعمال والشركات الكبرى وشباب الأعمال من مهندسين ومديري شركات، والأقسام الهندسية في الدوائر الحكومية، والمواطنين المهتمين بهذا النوع من المعارض. وما تميز به المعرض هو جمعه عدداً لا بأس به من كبريات الشركات المتخصصة في المجال العمراني في الشرق الأوسط، والتي من النادر اجتماعها تحت سقف واحد، كشركة إعمار القابضة المنفذة لمشروع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وشركة مكة للإنشاء والتعمير، وعرضه لمجسم لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، والذي يعرض للمرة الأولى في محافظة جدة. ويشير أحمد الحنابي أحد المشاركين في ركن الهيئة العليا للسياحة، الى أن مشاركة الهيئة تأتي للتعريف بمشاريعها القائمة والمشاريع المقترحة، والتعريف بأهدافها، وإطلاع الزوار على استراتيجياتها وخططها من خلال النشرات التوضيحية، والإجابة عن تساؤلات الجمهور عن المواقع السياحية وماستقدمه الهيئة من برامج خلال الإجازة الصيفية. وأكد الحنابي أن الهيئة تقدم من خلال المعرض مشروعاً جديداً بمسمى النزل السياحية البيئية، وهي مشاريع مقترحة بكامل خططها وجدواها الاقتصادية، أقدمت عليها بناءً على تجارب عالمية، وهي متنزه الغاط، ومتنزه السحاب في عسير، ومشروع جزيرة النعمان في منطقة تبوك. وقال الحنابي:"زوار المعرض كثيرون، وكانت العلامة الأبرز هي زيارة الأجانب لركن الهيئة بشكل مكثف، وأسئلتهم المتكررة والتي نجيب عنها مباشرة، أو نزودهم ببعض النشرات والمطويات التي تضع لهم تصوراً كاملاً عن الهيئة". وكان المعرض نظم في بدايته ملتقى علمياً، حاضر فيه عدد من المسؤولين والمهندسين من المملكة ودول العالم، المختصين في المجالات العمرانية، كان على رأسهم رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم العمران الأمير الدكتور خالد بن عبدالله بن مقرن آل سعود، وأمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه، ورئيس قسم البناء وإدارة التشييد في جامعة سالفورد في بريطانيا البروفيسور غسان عوض.