"أنا الآن مفلس"، جملة قالها بحسرة احد المواطنين لأحد أصحابه، الذي تعّود على رؤيته في صالة الأسهم في أحد البنوك بمدينة عرعر. وأكمل هذا المواطن كلامه لصديقه محمد الماجد قائلاً:"بنيت أحلامي على سوق الأسهم وسط الشعور المتداول عند جميع المواطنين بقوة اقتصادنا، وأسعار النفط العالية، وأرباح الشركات المتدرجة"، وقال:"كل هذا جعلني أكثر اطمئناناً للدخول في عالم الأسهم بتحويشة العمر رغبة في تعديل الوضع الاقتصادي لأولادي وبناتي، باعتبار أننا نمر بطفرة اقتصادية، مبنية على قواعد قوية اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً، تجعل كل من يعايشها يقبل على سوق الأسهم". وأضاف: انه الآن يعيش أوضاعاً نفسية سيئة جداً، قائلا:"ما زاد ألمي أنني دخلت السوق والمؤشر منخفض عند 16000 نقطة ومكرر أرباح الشركات يغري بالشراء ... يعني أنني دخلت بعد نزول السوق ب 5000 نقطة .. ولكن الآن السوق في نزول حتى وصل 13500 نقطة. وقال مضارب آخر:"كما تشاهدون فغالبية المواطنين لهم محافظ في سوق الأسهم، وبدأت تتآكل رؤوس أموالهم بعد أن تلاشت أرباحهم". وأضاف، أن"ذلك لا بد أن ينعكس على تصرفاتهم الاجتماعية وصحتهم النفسية وعلاقاتهم في المجتمع نتيجة الصدمة المالية التي تلقوها بصورة مفاجئة، على رغم العوامل الايجابية والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، وارتفاع أسعار النفط، وكذلك الأرباح الكبيرة التي تعلنها الشركات المساهمة".