اعتبر مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد السالم أن تجربته في برنامج"جرب الكرسي"، الذي بدأت مرحلته الثانية في الجامعة صباح أمس مفيدة جداً، مشيراً إلى أنه كان ينظر للمعوقين نظرة مختلفة قبل تجربة الكرسي. وأوضح السالم، في تصريح إلى"الحياة"، أنه كان يعتقد أن ركوب كرسي المعوقين أمر سهل و"ممتع أحياناً"، غير أن الأمر لم يكن كذلك بعد ركوب الكرسي، ولفت إلى أن التجربة بينت له أن المعوق يعاني في ركوب الكرسي، ويصل إلى أماكن من الصعب جداً أن يتجاوزها من دون مساعدة الآخرين. وشدد مدير جامعة الإمام على أهمية برنامج"جرب الكرسي"في توعية المجتمع الجامعي بدور الجمعية في خدمة المعوقين، إلى جانب أن البرنامج يمثل توعية فريدة للأصحاء بالمعاناة التي يعانيها المعوقون في التعامل مع ظروف الحياة المختلفة، ودوره في الوقت نفسه في توعية الأصحاء بأخطار الحوادث وتسببها في الإعاقات الدائمة. وأشار إلى أن الجامعة ستعمم برنامج"جرب الكرسي"على جميع الطلاب في الجامعة، بعد أن تمت تجربته في إدارة الجامعة بين المسؤولين ووكلاء الجامعة، مشيراً، في السياق ذاته، إلى أن التعاون مع جمعية الأطفال المعوقين يعد أمراً واجباً على جميع الجهات ذات العلاقة، لأهمية الدور الذي تقوم به في مساعدة المعوقين وتوعية الأصحاء بما يقاسيه المعوقون. وأضاف، أن الجامعة تسعى في جميع المناسبات للتعاون مع الجمعية في ما يخدم المجتمع ويسهم في توعيته بدور الجمعية الرائد. من جانبه أوضح عضو مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، ورئيس اللجنة الإعلامية بندر الصالح، أن رئيس الجمعية الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز وجه بتنفيذ البرنامج في جميع الجامعات، ونقل التجربة بعد ذلك إلى بقية القطاعات التعليمية الأخرى، وأشاد بالتجاوب الكبير الذي يلقاه"جرب الكرسي"من جميع القطاعات والمسؤولين في الدولة، موضحاً أن البرنامج سيمتد ليشمل جامعات أخرى خلال الفترة المقبلة في المدن التي تحتضن مراكز الجمعية.