يعاني أهالي طريف من المشمولين بالضمان الاجتماعي، بسبب عدم تسلمهم بطاقات صرف الضمان على رغم إنهائهم الإجراءات النظامية كافة بهذا الشأن. وتقول أم جمال 55 عاماً إنها منذ الإعلان عن صرف مخصص الضمان شهرياً وهي لا تستيقظ إلا على طرقات الدائنين لباب منزلها. وتضيف أن هؤلاء كانوا يمهلونها حتى تستلم مخصصها حينما كان يصرف سنوياً. وتطالب بتسليمها بطاقتها في أسرع وقت ممكن لتتمكن من وضع حد لمعاناتها، خصوصاً أنها تعول أربعة أيتام، أحدهم مريض نفسياً. وتوضح أنها تحتاج إلى تأمين العلاج النفسي الذي يتلقاه ابنها حتى لا تتفاقم حاله الصحية، مشيرة إلى أنها حالياً تستدين من معارفها لتأمين حاجات أبنائها. من جانبها تشير أم نواف 58 عاماً إلى أنها لا تزال تجهل أسباب عدم الصرف لها، على رغم أنها أنهت الإجراءات كافة منذ أشهر عدة، ولا تزال تنتظر، وتتمنى ألا يطول انتظارها أكثر من ذلك، خصوصاً أنها تعول أيتاماً. وتقول أم يوسف 77 عاماً إن أحد الموظفين المختصين في عرعر أفهمها أنه تم إسقاط اسمها قبل سنوات عدة بعدما كانت تستلم مخصصها بانتظام، ما اضطرها إلى تقديم طلبها من جديد. وتخشى أم يوسف من أنها قد تنتظر شهوراً أخرى حتى يتم الصرف لها. ويؤكد أبو محمد 60 عاماً أنه بعد مراجعته إدارة الضمان الاجتماعي في عرعر للاستفسار عن أسباب عدم تسلمه بطاقة الصرف، فوجئ بعدم عثور الموظف المختص على أوراق معاملته. ويطالب أبو محمد بتشكيل لجنة لمعرفة"الأسباب الحقيقية"التي أدت إلى اختفاء معاملته ومعاملات مواطنين آخرين. من جانبه، نفى مصدر مسؤول في إدارة الضمان الاجتماعي في عرعر وجود أي"محسوبيات"في التعامل مع معاملات المواطنين، ووعد، بعد الإقرار بضياع بعض المعاملات، بإجراء التحقيقات اللازمة في هذا الشأن. كما أقر بضرورة إلحاق بعض منسوبيهم بدورات تمكنهم من التعامل مع جمهور المراجعين. وأضاف أن إدارتهم لا تتحكم في عمليات الصرف، بل يتم ذلك من الإدارة المختصة في الوزارة مباشرة. وشدد على أن دور إدارتهم ينتهي بمجرد إدخال المعلومات عن المستفيد أو المستفيدة، بعد التأكد من مطابقته شروط المنح.