بدأ بعض المواطنين في طريف من المشمولين بالضمان الاجتماعي في صرف مستحقاتهم بواسطة بطاقات الصرف الممنوحة لهم أخيراً، وشهد صراف الراجحي"اليتيم"في طريف ازدحاماً هائلاً من المسنين ووكلاء الأيتام، الذين هبوا لصرف مخصصاتهم منذ ساعات الصباح الأولى لليوم الأول من السنة الهجرية الجديدة، فيما لا تزال بعض الأسر تنتظر صرف بطاقاتهم، ليتمكنوا من الحصول على مخصصاتهم. ويشير جزاع الرويلي 70 عاماً إلى أن بداية الصرف الشهري ستسهم في تحسين أوضاعهم المعيشية، بعكس ما كان معمولاً به في السابق حينما كان الصرف يتم سنوياً، فكان المخصص يذهب إلى الدائنين في حينه، ويضيف بأن معاناة الأهالي في طريف تكمن في عدم وجود مكتب خاص للضمان، يساعد الأهالي من كبار السن والمرضى على إنهاء الإجراءات، من دون تكبد عناء السفر من عرعر وإليها، وهي تبعد من طريف 500 كلم ذهاباً وإياباً، وما يتبع ذلك من متاعب صحية قد تلحق بالمسن أو المريض. وتشدد أم نايف على أن الصرف على أساس شهري سيمكنها من توفير متطلباتها ومتطلبات صغارها الحياتية بصورة مستمرة، وستكون قادرة على دفع إيجار المنزل من دون أن يتراكم عليها، إذ كانت في الماضي تدفع أكثر من نصف مخصصها لصاحب المنزل الذي يسكنونه. وتقول أم جمال إن باب منزلها انهال عليه طرق الدائنين منذ الصباح الباكر ليوم الصرف، وتفيد أنها لم تتسلم بعد بطاقة الصرف، ما زاد من معاناتها خصوصاً أنها تعول أطفالاً مرضى، أحدهم مريض نفسياً، وتأمل في الحصول على بطاقتها في أسرع وقت ممكن. من جهة أخرى طالب بعض المواطنين الطاعنين في السن بإعفائهم من بعض الإجراءات المتبعة حالياً، مثل طلب إجراء الكشف الطبي على من تجاوز ال60 عاماً. من جانبه، يوضح المدير العام لمكتب الضمان الاجتماعي في منطقة الحدود الشمالية عبدالعزيز الخلف، أن تدشين عمليات الصرف تم من دون أي مشكلات تذكر، بعدما تم صرف البطاقات للمستفيدين من الضمان. ودعا الخلف الأسر التي لم تتمكن أو لم تتسلم بطاقات الصرف الخاصة بها، إلى الكتابة إلى الإدارة على الفاكس رقم 046622352 لمساعدتهم. وأكد أن عمليات صرف بطاقات المستفيدين ستتواصل لتشمل جميع الأسر المستفيدة.