أصدر اللقاء العلمي السابع للصحة المدرسية أمس عدداً من التوصيات والرؤى المتعلقة بتعزيز النمط المعيشي الصحي في المدارس. وأوضح مدير إدارة التدريب والابتعاث للإدارة العامة في إدارة الصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم الدكتور محمد على المداني أن أبرز الرؤى والتوصيات التي أصدرها اللقاء عقب انتهاء أعماله أمس تضمنت التأكيد على أهمية التركيز على التربية الصحية لتعزيز النمط المعيشي الصحي باستخدام أساليب التعليم النشط، والأهمية البالغة لتعزيز محتوى المناهج بالمعلومات والمهارات المتعلقة بالنمط المعيشي الصحي لدى الطلاب عموماً والمراهقين خصوصاً. كما تضمنت تلك التوصيات الاستمرار في تعزيز الشراكة مع القطاعات التربوية والصحية داخل الجهاز التربوي وخارجه ومع القطاع الخاص، إضافة إلى ضرورة استثمار المنابر الإعلامية المتعددة لتعزيز النمط المعيشي الصحي ودورها الفعال في تعديل السلوك، والاستمرار في دعم استراتيجية تدريب الكادر التربوي على تعزيز الصحة بالمدارس، وتطوير مهارات العاملين في الصحة المدرسية في مجال التخطيط والإشراف والمتابعة لبرامج الصحة المدرسية، وأهمية استثمار تقنيات الاتصال الحديثة كأدوات فعالة لتعزيز النمط المعيشي. وخلصت توصيات اللقاء إلى تفعيل التنسيق القائم بين الإدارة العامة للصحة المدرسية للبنين والبنات مع الإدارة العامة للمناهج، لتعزيز محتوى المناهج بالمعلومات والمهارات المتعلقة بالنمط المعيشي الصحي، والتركيز على المشكلات ذات الأولوية في فئة المراهقين، وتوجيه المزيد منها نحو الطلاب والطالبات بتكثيف البرامج المركزية وغير المركزية في المرحلة الثانوية والمتوسطة. كما أوصى المشاركون في اللقاء بأن تنسق الإدارة العامة للصحة المدرسية للبنين والبنات لجلسة عمل تشاورية مع وزارة الإعلام، لتدارس الآليات المناسبة لاستثمار الوسائل الإعلامية لتعزيز النمط المعيشي للطلاب والمعلمين والمعلمات، وتطوير موقع الصحة المدرسية التابع لوزارة التربية والتعليم على شبكة الإنترنت، ودعم منتدى الصحة المدرسية على موقع الوزارة، ودمج تدريب المعلمين والمعلمات لتعزيز الصحة في المدارس من خلال برامج التدريب التربوي في الوزارة، وأن تتبنى الإدارة العامة للصحة المدرسية للبنين والبنات برامج تدريبية مركزية للعاملين في الصحة المدرسية في مجال التخطيط والإشراف والمتابعة لبرامج الصحة المدرسية، والتنسيق مع الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد في كلا القطاعين لتوحيد الجهود في تغطية أولويات النمط المعيشي المتعلقة بالتدخين والصحة النفسية والمخدرات لمنع الازدواجية وهدر الموارد. وتضمنت التوصيات أيضاً تطوير برامج لتعزيز الصحة النفسية، وتشجيع المبادرات الطرفية من المناطق في هذا المجال، والتأكيد على أهمية تقويم برامج الصحة المدرسية وقياس العائد منها على الفئة المستهدفة، من خلال الإمكانات المتاحة وبالتعاون مع الجامعات وغيرها من المؤسسات البحثية، والاستمرار في عقد لقاءات الصحة المدرسية دورياً. وأعرب مدير التربية والتعليم في منطقة مكةالمكرمة عبدالله الهويمل عن سعادته لنجاح اللقاء السابع للصحة المدرسية الذي عقد في محافظة جدة. وقال في تصريح إلى"الحياة""نحن سعداء بما توصل إليه المجتمعون من توصيات"، مضيفاً أن الذين أسهموا في نجاح هذا اللقاء هم نخبة من الزملاء والزميلات من ذوي الخبرة في العمل التربوي والعمل الصحي. وأشار الهويمل إلى أن الأوراق التي قدمت من الزملاء والزميلات التربويين والأطباء لها فائدة كبرى سنلمسها في الميدان التربوي مستقبلاً، مضيفاً أن اللقاء الختامي للصحة المدرسية خرج بتوصيات إيجابية عدة لفائدة تعزيز مفاهيم الصحة المدرسية. وتوقّع لهذه التوصيات في حال تطبيقها أن تنعكس إيجاباً على صحة الطلاب والطالبات، ومستقبل العاملين في المستوى الصحي وخصوصاً من يرتبط عملهم بالعمل التربوي. وأكد الهويمل تكرار مثل هذه اللقاءات في كل عام كما هو مقدم في توصيات اللقاء الختامي، إضافة إلى توسيع دائرتها لتشمل عدداً كبيراً من أصحاب الخبرات من الدول العربية إذ أن اللقاء السابع شمل نخبة من الإخوة والأخوات من دول الخليج وخصوصاً البحرين واليمن والإمارات متمنياً أن تشمل اللقاءات في المستقبل خبرات من الوطن العربي كافة وغيرها من الدول لكي تعم الفائدة الطلاب والطالبات لأنهم هم عماد المستقبل. يذكر أن فعاليات اللقاء العلمي اختتمت صباح أمس، واستضافته ونظمته الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة مكةالمكرمة، بمشاركة ممثلي الإدارات التعليمية ووحدات الصحة المدرسية، إضافة إلى عدد من الاختصاصيين في المجالين الصحي والتربوي. واستمر اللقاء ثلاثة أيام تضمنت تنظيم العديد من اللقاءات العملية التي اشتملت على المحاضرات وورش العمل المقدمة من المشاركين والمشاركات في اللقاء من داخل السعودية وخارجها.