لا يسعنا ونحن نراقب إخواننا الأطباء في تعاضدهم وتعاونهم في إحياء هذه الأنفس المتمثلة في فصل التوأمين المغربيين حالياً، وفصل التوائم السيامية السابقة إلا الابتهال إلى الله العلي القدير، الذي علم الانسان ما لم يعلم، بأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويرعاه جزاء رعايته لهؤلاء الأطفال الناقصي التكوين، ورد الأمل في نفوس ذويهم بأن يحيوا حياة طبيعية. وكنت qفي العراق أسمع من الأهالي دعوة طيبة عندما اقدم خدمة طبية لهم، فيقولون إيديك في الجنة يا دكتورة، واليوم اقتبس هذه العبارة الجميلة منهم، وأقول لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبدالعزيز"إيديك في الجنة يا سيدي"، وكذلك كل العاملين في أحياء الأنفس من أهل الخير. ولا يؤرقني في هذه اللحظات سوى التفكير في هؤلاء الإرهابيين الذين عميت قلوبهم عن الحق، واعملوا أنفسهم وأموالهم في قتل الناس الأبرياء، وتدمير الحرث والنسل وقتل الأمل في نفوس أهليهم ومواطنيهم، أليس الأولى بمن يدعي الإسلام أن يقوم بتقويم الأنفس وإحيائها كما أمر رب العباد، أليس الأولى أن يصرفوا جهودهم وأموالهم في الحياة والعطاء بدلاً من التقتيل والإحراق؟ د. زينب الراوي إخصائية أمراض نساء