أنهت قوات الأمن فجر أمس وجود أعداد كبيرة من العمالة المتخلفة عن الحج والعمرة الذين تمركزوا أسفل جسر الميناء في حي الكرنتينة في جنوبجدة، إذ بنى عدد منهم بيوتاً لهم من ألواح الخشب، وغالبيتهم من الإفريقيين، وأحيلوا إلى إدارة الجوازات والترحيل تمهيداً لترحيلهم إلى بلادهم. وكان سكان الأحياء القريبة من الموقع اشتكوا من تصرفات المتخلفين والإزعاجات المتكررة التي يتسببون فيها، إضافة إلى الخوف من احتمال تورطهم في أعمال جنائية في أحيائهم. وكانت الأجهزة الأمنية في محافظة جدة دهمت في ساعة باكرة من فجر أمس ثلاثة أحياء من أحياء المحافظة هي الرويس والكرنتينة وكيلو 7، تحت إشراف مدير شرطة جدة العميد مسفر الزحامي. وشاركت في الحملة كل من شرطة المحافظة، والدوريات الأمنية، وقوة المهمات والواجبات الخاصة، وإدارة البحث الجنائي، والأمن الوقائي، والمرور، والجوازات، والهلال الأحمر، وشركة الكهرباء، والأمانة، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إضافة إلى إدارة الأدلة الجنائية. وشملت حملة الدهم مواقع عدة داخل تلك الأحياء، واستمرت ملاحقة المخالفين لأكثر من أربع ساعات، وتمكنت خلالها قوات الأمن من إلقاء القبض على أكثر من 1135 مخالفاً لأنظمة العمل والعمال. كما دهمت قوات الأمن عدداً كبيراًَ من المنازل، وضبطت فيها خمس حالات يشتبه في تورط الموقوفين فيها في سوابق جنائية، وأحيلوا إلى مركز الشرطة للتحقق معهم. وألقت القبض أيضاً على عدد من الأشخاص وبحوزتهم كمية من المواد المخدرة، تمت مصادرتها وتحويل المروجين المتورطين إلى مركز الشرطة، كما كشف عن عدد من البيوت حولها سكانها إلى مصانع للمواد المسكرة، وعثر بداخلها على كميات كبيرة من زجاجات المسكرات كانت جاهزة للترويج والبيع. كما ضبط عامل آسيوي خلال عملية الدهم وقد حول منزله إلى مستودع من الأفلام والسي دي الخليعة إضافة إلى مواقع عدة لتمرير المكالمات الدولية . وكشف رجال الأمن عدداً كبيراً من البيوت المخصصة للبغاء والدعارة، وضبطت مجموعة من المقيمين من جنسيات مختلفة داخلها، وهم في حال اختلاء وسكر، وأحالوهم إلى الجهات المختصة. كما ألقي القبض على مجموعة من العمالة الآسيوية لتورطها في تزوير عدد من الماركات العالمية لبعض العباءات النسائية.