تغيرت سياسة المخالفين لأنظمة العمل والعمال في طرق هروبهم من قبضة رجال الأمن أو معرفة أوكارهم، فأصبحوا يعتمدون على وسائل جديدة في مقدمها استخدام الكلاب للنجاة بأنفسهم. في الفترة الأخيرة شاع استخدام عدد من المخالفين لمجموعة من الكلاب أمام منازلهم وداخلها أيضاً، لتنبيههم بوصول رجال الأمن حتى يتمكنوا من الهرب، وإعاقة رجال الأمن من الدخول إلى أوكارهم. وفي أحد الأحواش المهجورة في حي الكرنتينة في جدة وجد ما لا يقل عن ستة كلاب أمام باب الحوش وعند اقتراب رجال الأمن منها بدأت بالنباح، وحاول المخالفون في الحوش الهرب عند سماع أصوات نباحها، إلا أن إحاطة رجال الأمن في ساعة باكرة من صباح أمس للموقع لم تمكنهم من الهرب، إذ وقعوا جميعهم وعددهم 14 إفريقياً في قبضة رجال الأمن وباءت حيلتهم الجديدة بالفشل. وألقت قوات الأمن أمس القبض على أكثر من 1668 مخالفاً لأنظمة العمل والعمال، خلال عملية دهم نفذتها شرطة محافظة جدة لحيي غليل والكرنتينة جنوب المحافظة، بإشراف مديرها العميد مسفر الزحامي، ومشاركة فرق الأمن الوقائي والبحث الجنائي وشركة الكهرباء السعودية والجوازات. وأسفرت الحملة عن القبض على ستة مطلوبين جنائياً، وأحيلوا إلى مراكز الشرطة للتحقيق معهم والتأكد من أوضاعهم. كما ألقي القبض على عدد من الأشخاص عثر معهم على كمية من المواد المخدرة، وجرت مصادرتها وتحويل المروجين إلى مركز الشرطة، علاوة على الكشف عن عدد من البيوت حولها سكانها إلى مصانع للمواد المسكرة، وعثر بداخلها على كميات كبيرة من زجاجات المسكرات كانت جاهزة للترويج والبيع. واتخذ المروجون أسلوباً جديداً في ترويج تلك المشروبات، إذ أن غالبية عمليات الترويج أصبحت تتم من طريق النساء، لعدم لفت نظر رجال الأمن لهم. وشهدت حملة الدهم ضبط أحد العمال الآسيويين، لتحويله منزله إلى مستودع للأفلام الإباحية والأقراص المدمجة المحظورة، إذ عثر بحوزته على أكثر من 150 CD، تحتوي على أفلام إباحية خليعة تروج داخل الأسواق والمراكز التجارية. كما كشفت الحملة عن سبعة مواقع لتمرير المكالمات الدولية، وأسهمت في توقيف أحد المخالفين الأفارقة، بعد أن حول منزله إلى وكر للسحر والشعوذة، إذ ضبطت بحيازته أدوات للسحر والشعوذة من طلاسم وأوراق وأحجار يستخدمها في أعماله، كما عثر معه على مبلغ مالي كبير. ودهمت الفرق المشاركة في الحملة عدداً كبيراً من البيوت المخصصة للبغاء والدعارة. إذ ضبط عدد من المنتمين لجنسيات مختلفة داخل هذه الأوكار، وهم في حال اختلاء وسكر، وأحيلوا إلى الجهات المختصة. وعثر رجال الأمن على مستودع في حي الكرنتينة كان مليئاً بالمسروقات من أدوات منزلية ودراجات نارية، وألقي القبض على الموجودين بداخله للتحقيق معهم حول كيفية حصولهم على هذه الأدوات. كما ألقوا القبض على مجموعة من العمالة الأجنبية الآسيوية كانت تضع الماركات العالمية على عباءات نسائية. وأقفلت الفرق الأمنية المشاركة في الحملة مصنعاً عشوائياً كان متخصصاً في صنع حلوى الأطفال في حي غليل، يفتقد شروط الصحة والسلامة، إذ كانت طريقة تحضير الحلوى عشوائية وكانت المواد المستخدمة في صنع الحلوى مكشوفة وغير صحية.