قبضت الأجهزة الأمنية على أكثر من 1500 متخلف من جنسيات افريقية وآسيوية، في حيي الكرنتينة وغليل جنوب محافظة جدة مساء أول من أمس. وكانت حملة الدهم التي شاركت فيها أكثر من جهة رسمية، أسفرت عن ضبط كميات من المواد المخدرة، إضافة إلى عمالة تدير بيوتاً للدعارة والسحر والشعوذة، وضبط مواد غذائية فاسدة كان يروجها المتخلفون في سوق شعبي داخل الحي، إضافة إلى مطلوبين جنائيين. وبدأت حملة الدهم في منتصف ليل مساء أول من أمس، وانتهت مع بزوغ الفجر، إذ بدأت قوات الأمن في تطويق مداخل ومخارج الأحياء باكراً في محاولة منها لمنع المتخلفين وأرباب السوابق من التسلل والهرب إلى خارج الحي. وكشفت حملة الدهم عن عدد من العصابات المنظمة من أرباب السوابق، وكميات كبيرة من أنواع المخدرات من حشيش وكبتاغون إضافة إلى وثائق مزورة وطلاسم مستخدمة للدجل والشعوذة. وعلى رغم محاولة المتخلفين الهرب والاختباء في أسطح المنازل ودورات المياه، إلا أن يقظة رجال الأمن المشاركين في العملية ومحاصرتهم الحي لخمس ساعات متواصلة حالت دون تمكّنهم من الفرار. وضبط في أحد المنازل خلال عملية الدهم شخصان من الجنسية السعودية بحوزتهما كميات من الحبوب المخدرة وقطع من الحشيش، إضافة إلى عدد من زجاجات المسكر، وتم تحويلهما إلى قسم الشرطة لاستكمال بقية الإجراءات النظامية وإحالتهما إلى الجهات المختصة. وضبطت الأجهزة الأمنية خلال عملية الدهم وبالجرم المشهود اثنين من الأفارقة يقومان بعمليات السحر والشعوذة، إذ ضبط معهما الكثير من أدوات السحر والشعوذة من طلاسم وأحجار وحبر يستخدم لكتابة الطلاسم. كما ضبطت الأجهزة عدداً من العمالة الآسيوية في حي غليل حولوا منزلهم إلى موقع لتمرير المكالمات، إذ عثر بحوزتهم على عدد من أجهزة الاتصال وأجهزة كمبيوتر تستخدم في تمرير المكالمات . وأوقفت وافدة إفريقية مخالفة حولت منزلها إلى مستودع يحوي كميات كبيرة من المواد الغذائية الفاسدة، إضافة إلى أدوات نظافة وتجميل منتهية الصلاحية. وكانت هذه الوافدة تبيع هذه المواد في سوق الجمعة في حي الكرنتينة، وصادرت البلدية الكميات المضبوطة من المواد الفاسدة. كما جرى إتلاف كمية كبيرة من الأسماك الفاسدة عثر عليها في منزل أحد المقيمين، كما عثر في منزله أيضاً على مواد غذائية فاسدة كان يجمعها من مرمى النفايات. وشارك في عملية الدهم الدوريات الأمنية، وقوة المهمات والواجبات الخاصة، والبحث الجنائي، والأمن الوقائي، وإدارات المرور والجوازات والهلال الأحمر، إضافة إلى شركة الكهرباء وأمانة المحافظة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. يذكر أن حي الكرنتينة يفتقر لأبسط معالم الحضارة، كونه يتكون من بيوت شعبية قديمة ومتهالكة آيلة للسقوط، إضافة إلى طفح المجاري في كل أنحاء الحي حيث تنبعث منها روائح كريهة، وأسواق شعبية تفتقد أبسط قواعد السلامة، إضافة إلى شيوع الأمراض المعدية بين المقيمين.