تشهد محافظة جدة انطلاق أول منتدى للموهبة في 28 آذار مارس المقبل تحت عنوان"التأصيل والريادة"الذي تنفذه لجنة المدارس الأهلية برعاية أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز. ويستقطب المنتدى الطلاب والطالبات إضافة إلى أولياء الأمور وعدد من القيادات التعليمية من مختلف مناطق السعودية. وأوضح رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى الدكتور حاتم شفي ل"الحياة"أنه تمت الاستعانة بخبرات أجنبية من أجل دعم أهداف المنتدى من خلال مبدأ تبادل الخبرات والاستفادة من تجارب الدول في آلية العناية بالموهبة وطرق الاستفادة منها وتفعيلها. وأشار شفي إلى أن المنتدى سيشهد مسابقة المدارس للموهبة، الأمر الذي اعتبره فرصة ملائمة للمدارس المشاركة في المعرض لإظهار قدراتها وإبداعات إدارتها ومواهب طلابها ومعلميها، موضحاً أنه سيتم اختيار أفضل ثلاث مدارس من طريق لجنة اختصاصية مؤهلة. وحول معايير التقويم التي يعتمد عليها أعضاء اللجنة المنظمة قال،"إنها ثلاثة عوامل رئيسة تبدأ بحسن مظهر المعرض وجاذبيته وإعداده، إضافة إلى جدية الأفكار وفائدتها للمجتمع، وانتهاءً بتوافر عناصر التميز في إنتاج الموهوبين ورعايتهم والآلية المتبعة في اكتشاف المواهب". ودعا رئيس اللجنة المنظمة المدارس للمشاركة في المعرض للاستفادة من الفعاليات المصاحبة مثل اللقاءات العلمية وورش العمل التي سيشارك فيها عدد من المتخصصين والخبراء لمناقشة وطرح مجموعة من أوراق العمل والأبحاث تغطي أهم قضايا الساعة التي تهم المشتغلين في قطاع التعليم والموهبة وتساعدهم في تطوير قدراتهم. وأكد رئيس اللجنة العلمية في المنتدى الدكتور أسامة معاجيني أن رسالة المنتدى تعبر عن تفرده بفكرة تأصيل رعاية الموهوبين من محاور عدة أبرزها الإسلامية والتربوية والتنموية، مضيفاً أن المنتدى يحاول أن يستعرض تجارب المؤسسات والمرافق المختلفة في رعاية الموهوبين لتوثيقها. ويعتقد معاجيني أن المنتدى سيكون نواة لفكرة وطنية رائدة في تنشيط البحث العلمي وتوحيد الجهود برعاية فئة الموهوبين من أبناء المجتمع إذا تبنت لجنة المدارس الأهلية فكرة إقامة هذا المنتدى بصفة دورية أو كل عام. واعتبر المنتدى فرصة للوصول إلى توصيات علمية عملية عن سبل الرعاية السلمية تعرض في ورقة عمل في المؤتمر القومي لرعاية الموهوبين الذي تنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال شهر شعبان المقبل. وقال:"إن تجربة منتدى جدة للموهبة صدرت بدواع شخصية من مجموعة من التربويين ورجال الأعمال المتحمسين للريادة، ولا توجد أي صعوبات أمام أي جهة تتبنى أفكاراً مماثلة تنشط حركة الفكر والبحث العلمي في البلاد وتوثق الخبرات". ودعا معاجيني لجنة المنتدى إلى تبني توصية ترفع للجنة المدارس الأهلية تتضمن الدعوة لإقامة منتدى للموهبة سنوياً ، على أن يخصص كل عام لدراسة وتغطية محور واحد فقط كالمفاهيم أو الكشف أو البرامج أو أساليب التفكير وكيفية تنميتها. وأوضح مدير مركز الموهوبين في إدارة التربية والتعليم في منطقة مكةالمكرمة أحمد الزهراني أن فكرة المنتدى تأتي كخطوة تهدف إلى الارتقاء بالموهبة في السعودية وبحث سبل تطوريها من خلال هذا الحدث الذي اعتبره الأول من نوعه في البلاد. وأضاف أنه يتعين توفير البيئة التربوية المثيرة للتفكير المشجعة على البحث والتعلم والاستكشاف والإبداع، خصوصاً في ما يتعلق بتلمس حاجات الموهوبين النفسية والاجتماعية وتنمية مهاراتهم الفكرية واستنهاض طاقاتهم الإبداعية بما يعبر عن مكنوناتهم ويحقق ذواتهم ويعزز إنتاجهم الإبداعي. من جهته، أوضح عضو اللجنة المنظمة أسامة بن عبدالله الخريجي أن الاعتناء بالموهبة سبيل الأمم الحضارية في الوصول إلى القمم بأقل الكلفة في أوقات قياسية،"الموهوبون هم الثروة الحقيقية للمجتمع وهم من يوظف بقية الثروات لتخدم المجتمع". ويرى الخريجي أن فكرة تنظيم منتدى للموهبة الذي تبنته لجنة المدارس الأهلية وتنظمه العربية لإدارة المناسبات خطوة مهمة تسهم في مجال رعاية الموهوبين في السعودية، مشيراً إلى أن المنتدى يستقطب منسوبي المدارس من مديرين ومعلمين ومشرفين في مراكز الموهوبين التابعة لوزارة التربية والتعليم والنشاط الطلابي. وقال،"إن هيئات التدريس في الجامعات والمعاهد العلمية حاضرة في هذا المنتدى إضافة إلى المنشآت والشركات التي تقدم منتجات وخدمات في حقل التعليم والتدريب، والمؤسسات والمراكز المعنية بالموهبة وشركات مثل خدمات تقنية المعلومات ودور النشر والمكتبات الكبرى والجامعات والمعاهد المتخصصة والمدارس الأهلية ومراكز التدريب والتعليم". وأشار الخريجي إلى أن المنتدى تتخلله فعاليات مفيدة مثل اللقاءات العلمية وورش العمل التي يشارك فيها عدد من المتخصصين والخبراء المتميزين لمناقشة وطرح مجموعة من أوراق العمل والأبحاث تغطي أهم قضايا الساعة التي تهم المشتغلين في قطاع التعليم والموهبة وتساعدهم في تطوير قدراتهم ومحاضرات تهدف إلى تبادل المعرفة والخبرات وإتاحة الفرصة للحوار والتفاعل المشترك.