عبّر مستثمرون كثر في سوق الأسهم عن فرحهم بارتداد السوق، بزيادة عدد الولائم فرحاً وارتياحاً، وخصوصاً في ليلتي نهاية الأسبوع الخميس والجمعة. ولاحظ الجميع، وخصوصاً أصحاب المطابخ ومطاعم الولائم الكبيرة، الزيادة في عدد المناسبات والولائم في هاتين الليلتين على غير العادة في مثل هذه الأوقات من السنة، إضافة إلى الزيادة في حجوزات الاستراحات للعوائل والعزاب عكس الأسابيع الماضية. وقال مدير أحد المطاعم الكبيرة:"الحجوزات والذبائح انهالت علينا بزيادة عن المعدل الطبيعي وذكرتنا بشهور العطلة الصيفية ومناسبات الزواج، ولم نجد له تفسيراً سوى الارتفاع في سوق الأسهم السعودية، وهذا ما تأكدنا منه بدافع الفضول من أحد الزبائن الذي أوضح لنا أن المناسبة هي جمع الأهل والأصدقاء في مناسبة تقلص خسائره في سوق الأسهم، أما أحد الزبائن فيؤكد أن عليه نذراً ولا بد من أن يوفيه وهو"أن يدعو أصدقاءه إلى وليمة دسمة بمجرد مشاهدة اللون الأخضر في السوق". التداول الأخير جعل الإجازة الأسبوعية للمتداولين"مميزة"وكانت أيضاً الفصل بين ذروة التشاؤم وذروة التفاؤل لدى المتداولين بعد أن شهدت السوق تراجعاً دراماتيكياً لمدة 13 يوماً، لكن انقلبت الحال بعد القرارات التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لدعم سوق الأسهم عبر فتح مجالات اقتصادية أوسع مبنية على قوة الاقتصاد السعودي ومتانته، ما ساعد على إعادة الثقة إلى المتداولين بسوقهم الواعدة، ما جعل المدبرين مقبلين على السوق خلال فترة تداول واحدة فقط. وهذا ما انعكس على التحول الواضح في نفسية المتداولين في السوق عبر رسائل الجوال وما تحتويه من تعليقات يتداولونها خلال الأسابيع الماضية بينهم مثل:"سوقنا اليوم كاتشب!"، وأيضا"بكم اليوم الطماطم؟"، إشارة إلى اللون الأحمر الذي اكتسته أسهم السوق. وبعد الفترة المسائية الأربعاء الماضي انقلبت الحال الخميس والجمعة الماضيين، وتحولت الرسائل إلى التهاني والتبريكات بين المتداولين، وأيضاً أهاليهم وأصدقائهم بعودة السوق إلى توهجها، وتمثلت في رسائل منها:"مبروك دربك خضر"و"الاخضر بالعالي والاحمر من الماضي". ووصل حد التفاؤل إلى انعكاسه على السلوكيات العامة مع الأهل والأصدقاء مبتهجين باهتمام القيادة الرشيدة بمتابعة السوق والإسراع في تنفيذ القرارات المنعشة للسوق وللمتداولين.