يستمع مجلس الشورى خلال جلسته العادية 74 التي يعقدها الأحد المقبل إلى وجهة نظر لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والقوى العاملة، وردها على ملحوظات الأعضاء وآرائهم، تجاه مشروع نظام الجمعيات التعاونية الذي سبق للمجلس مناقشة مواده في جلسة ماضية، إذ سيصوت المجلس على المشروع. وكانت"الحياة"انفردت بنشر نص النظام قبيل مناقشة المجلس مواده. ويذكر أن النظام الحالي للجمعيات التعاونية يعمل به منذ ما يقارب 40 عاماً. ويستكمل المجلس كذلك مناقشة مشروع نظام رابطة الأدباء والكتّاب السعوديين الذي شرع المجلس في درس مواده في جلسة الأسبوع الماضي، كما ينتظر أن يبدأ مناقشة اللائحة التنظيمية لأندية السيارات في السعودية. ويستمع المجلس في جلسة الاثنين المقبل إلى وجهة نظر لجنة الأنظمة والإدارة والعرائض بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه تعديل الفقرة ثالثاً من قرار مجلس الوزراء رقم 67 وتاريخ 11-4-1411ه، كما يستمع إلى رد لجنة الشؤون الإسلامية وحقوق الإنسان على ملحوظات الأعضاء واستفساراتهم بشأن التقرير السنوي لوزارة الحج للعام المالي 1423/1424ه. ويستكمل المجلس مناقشة التقريرين السنويين للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة للعامين الماليين 1423/1424ه - 1424/1425ه، وينظر في مشروع اتفاق انضمام اليمن إلى بعض مؤسسات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي اتفاق حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه الذي أقره المؤتمر العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونيسكو في دورته ال31. ويشتمل جدول أعمال المجلس على موضوع إقرار عقوبات في شأن غير السعودي الذي يخالف حكم المادة 5 من نظام تملك غير السعوديين العقارات واستثمارها، كذلك السعودي الذي يشتري عقاراً في مكةالمكرمة أو المدينةالمنورة لحساب غير السعودي بغرض السكن الخاص. وكانت"الحياة"انفردت الاثنين الماضي بنشر توصيات لجنة الشؤون الاقتصادية والطاقة بشأن هذا الموضوع، كما ينتظر أن يبحث المجلس تقريراً سنوياً لوزارة المياه والكهرباء لعام 1424/1425ه. من جهة أخرى، ثمّن رئيس مجلس الشورى حرص رئيس النمسا هاينز فيشر على زيارة المجلس وتضمينه جدول لقاءاته خلال زيارته الرسمية للمملكة التي تبدأ السبت المقبل. ونوّه الدكتور ابن حميد خلال استقباله سفير النمسا لدى المملكة الدكتور فريدريك اشتيفت أول من أمس بعمق العلاقات التي تربط المملكة والنمسا في شتى المجالات، السياسية والاقتصادية والاستثمارية والسياحية والثقافية والبرلمانية، مؤكداً أن زيارة رئيس النمسا للمملكة ستحقق نتائج إيجابية ستعود بالفائدة على البلدين وشعبيهما. وأشاد بالمواقف المعتدلة لحكومة وشعب النمسا تجاه العالمين الإسلامي والعربي، خصوصاً تجاه الإسلام والمسلمين داخل النمسا. وأشار الدكتور ابن حميد إلى أن مجلس الشورى تجمعه علاقة جيدة مع البرلمان النمساوي، موضحاً أن الجانبين يتطلعان إلى المزيد من العلاقات البرلمانية بين المملكة والنمسا. من جهته، شدد السفير النمساوي على أن رئيس بلاده حريص جداً على زيارة المجلس خلال زيارته الرسمية للمملكة، كونه عمل وقتاً طويلاً رئيساً للبرلمان النمساوي وتجمعه علاقة جيدة بمجلس الشورى، مبيناً أن زيارته تأتي لتوطيد العلاقات بين البلدين، مؤكداً أن النمسا تعتز بعلاقاتها مع المملكة وتسعى إلى تطويرها لما تمثله من ثقل سياسي واقتصادي على المستوى الدولي، خصوصاً في الشرق الأوسط. وأوضح الدكتور فريدريك أن بلاده تعدّ المملكة أكبر شريك وحليف في العالم العربي.