يطل الكاتب ماجد المقرن على عالم عظيم من علماء الإسلام، هو الإمام ابن القيم رحمه الله، لكنه لا يطل عليه من عالم العلوم الشرعية، كما اعتاد الباحثون أن يتناولوا كتاباته، بل من باب البحث في جماليات بلاغة التشبيه في مؤلفاته. ويذكر الكاتب في مقدمته، أنه من خلال تعمقه في قراءة مؤلفات ابن القيم، تكونت لديه لذة عقلية، دفعته إلى المضيّ قدماً في بحثه، الذي استفاد منه بما يربو على ستمئة جملة، ما بين حكمة ومثل وبيان، ثم بدا له أن يوجزها إلى ما يربو على مئتي رائعة من روائع التشبيه، حاول أن يتصرف في بعضها لتسهيل فهمه على القارئ. اجتهد الكاتب كذلك في وضع عناوين لكل عبارة مقتبسة، حتى يربط القارئ بين مدلولها وما يحتويه النص المقتبس من فائدة. الكتاب ينحصر في مجموعة من المقولات المقتبسة من شتى كتب الإمام ابن القيم رحمه الله، وقد بالغ مؤلفه في محاولة تسهيل بعض المقاطع، والتصرف فيها، وكان الأولى به أن يضع هامشاً توضيحياً للعبارة المراد توضيحها، من دون التدخل في الأصل المقتبس.