إيضاحاً لما سبق التنويه عنه بشأن الاعتداء الإجرامي الذي تعرضت له معامل بقيق الصناعية مساء يوم الجمعة الموافق 25-1-1427ه، فقد صرح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية بأن المتابعة الأمنية لتداعيات هذا الحادث قد أسفرت عن تحديد موقع لإحدى الاستراحات بحي اليرموك شرقي مدينة الرياض، والذي جعل منه المفسدون في الأرض منطلقاً لصناعة الموت والدمار. وفي ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين الموافق 28- 1-1427ه قامت قوات الأمن بتطويق محيط الموقع واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين والمقيمين، ومن ثم باشرت مهامها في التعامل مع من بداخله حيث كان هناك تبادل كثيف لإطلاق النار باستخدام أسلحة رشاشة وقنابل يدوية من قبل المتواجدين في الموقع وعددهم خمسة، والذين تحصنوا خلف سيارتين داخل الموقع إحداهما شاركت في الاعتداء الآثم الذي نفذ بمحافظة بقيق. وفي فترة وجيزة تمكنت قوات الأمن من حسم الموقف الذي انتهى بمقتل هؤلاء المفسدين في الأرض من أتباع الفئة الضالة وهم: 1- فهد بن فراج بن محمد الجوير سعودي الجنسية يبلغ من العمر ستة وثلاثين عاماً، سبق له التواجد في أفغانستان، وكانت بدايته في التعاون مع الفئة الضالة من خلال إيواء العناصر المطلوبة للجهات الأمنية، ثم شارك في العديد من أنشطتهم الإجرامية، وكان يتنقل متخفياً بين أوكارهم، وبعد أن أمكن الله من زمرته تولى مسؤولية خلايا الإجرام حيث استوحى من رؤوس الفتنة والفساد استهداف مقدرات الوطن ومنشآته النفطية بدعوى الجهاد، وقد شارك فعليا في هذا الاعتداء حيث قام مع أقرانه بإطلاق النار على حراسات معامل بقيق الصناعية مما تسبب في مقتل رجلي أمن وإصابة آخرين، وقد لقي الجزاء الذي يستحقه هو وأمثاله ممن سولت له أنفسهم العبث بأمن هذا الوطن ومقدرات مواطنيه،"إن الله لا يصلح عمل المفسدين". 2- جفال بن رفيع من مظهور الشمري سعودي الجنسية، يبلغ من العمر ثمانية وعشرين عاماً، سبق وأن أوقف لتأثره بالفكر التكفيري وأطلق سراحه بعد أن تعهد بالابتعاد عن مواطن الشبه، ثم توفرت معلومات عن التحاقه بالفئة الضالة والمشاركة في أنشطتهم الإجرامية ومحاولة الحصول على مهارات في تجهيز وصناعة المتفجرات، وهو من ضمن المشاركين في الاعتداء على معامل بقيق الصناعية حيث شارك الاعتداء على الحراسات، وقد أفضى إلى عاقبة سوء عمله مع زمرته الضالة. 3 - إبراهيم بن عبدالله بن إبراهيم المطير سعودي الجنسية، يبلغ من العمر اثنين وعشرين عاماً، لديه قدرة في التعامل مع أجهزة الحاسب الآلي واستخدام شبكة الإنترنت، انضم إلى الفئة الباغية حيث سخر قدراته لخدمة أهدافهم المشبوهة، وقد ظل يتنقل متخفياً بين أوكارهم إلى أن لقي مصرعه على أيدي رجال الأمن ضمن زمرته الضالة. 4 - عبدالله بن محيا بن شلاش الشمري سعودي الجنسية، يبلغ من العمر خمسة وعشرين عاماً، وهو ممن يعتنقون الفكر التكفيري، وقد سبق إيقافه لذلك وأطلق سراحه بعد أن تعهد هو وذووه بالابتعاد عن مواطن الشبهات، ولكنه عاد ونقض ما تعهد به وعمل في خدمة أهداف الفئة الضالة حيث قدم العون لهم وساعدهم في تنقلاتهم ثم شارك فعلياً في أنشطتهم التي كان آخرها المشاركة في إطلاق النار على حراسات معامل بقيق الصناعية وقد أفضى إلى عاقبة سوء عمله،"إن الله لا يصلح عمل المفسدين". ولا تزال إجراءات التثبت من الهوية قائمة بالنسبة للشخص الخامس الذي لقي مصرعه في الحادث ضمن هذه المجموعة وسوف يعلن عن هويته حال استكمال تلك الإجراءات. وبتفتيش الموقع تم ضبط كميات من الأسلحة والذخائر والتجهيزات شملت الآتي: أحد عشر سلاحاً رشاشاً من نوع كلاشنكوف مع كميات من المخازن والذخائر وقنابل يدوية وقنابل أنبوبية وقاذف آر بي جي مع المقذوف، كميات من نترات الأمونيا مع كميات من برادة الألمنيوم والفحم المطحون ونترات البوتاسيوم، فتائل متفجرة، مبلغ مالي يقارب مائتي ألف ريال وسيارتان إضافة إلى مواد أخرى تقتضي المصلحة عدم الإفصاح عنها في الوقت الحالي، وثائق مزورة، كمية من الوثائق والخرائط والمستندات.