أعلن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية أمس أسماء عشرة من مجموعة المطلوبين أمنياً، الذين تمكن رجال الأمن من قتلهم في عملية الرس في محافظة القصيم، التي استمرت ثلاثة أيام، وقال إن بقية القتلى الذين ارتفع عددهم إلى 15 قتيلاً بدلاً من 14، ستعلن أسماؤهم فور استكمال الإجراءات في حقهم والتعرف على هوياتهم. وكشف المصدر في بيانه الذي أذاعته وكالة الأنباء السعودية عن أسماء ثلاثة من بين الستة الذين ألقي القبض عليهم أحياء، فيما امتنع عن الافصاح عن أسماء الثلاثة الآخرين لما"تقتضيه المصلحة"في الوقت الحاضر، مشيراً الى ان قوات الأمن تمكنت من ضبط كميات كبيرة من الاسلحة والمتفجرات والاجهزة والتجهيزات ووثائق متنوعة ومبالغ مالية تزيد على ربع مليون ريال، اضافة الى مقتنيات أخرى مختلفة. ولم يحسم المصدر في بيانه، ما إذا كان صالح العوفي الذي تردد اسمه بين قتل عملية الرس أم لا، لكن لا يستبعد ان يكون منهم خصوصاً ان عمليات التعرف على شخصيات خمسة قتلى آخرين لا تزال جارية، ومن الممكن ان يكون ضمنهم، وكذلك الأمر بالنسبة إلى المطلوب طالب آل طالب. وقال المصدر المسؤول إن الجهات الأمنية كانت"يقظة للتحركات المريبة لأرباب الفكر الضال، الذين ظنوا أنهم بانتقالهم بعيداً من أوكارهم المعتادة وتواريهم خلف مدارس الأطفال وتنكرهم بأزياء النساء سوف تتاح لهم الفرصة للعبث بأمن الوطن والمواطن، وتنفيذ مخططاتهم الشريرة التي تستهدف البلد الأمين خصوصاً والإسلام وأهله عموماً". ومضى المصدر يقول:"إن الله سبحانه رد كيدهم في نحورهم وجعل تدميرهم في تدبيرهم وأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا، إذ فاجأهم رجال الأمن بعد أن طوقوا محيطهم العمراني الذي بلغ ثلاثة عشر مبنى سكنياً من المباني المتلاصقة حاولوا التسرب إليها لحظة وصول قوات الأمن التي تعاملت معهم وفق قيمها الثابتة التي تتمثل في الثقة بالله ثم بقدراتهم في السيطرة على الموقف وإحكام إغلاق منطقة الحدث". وتابع المصدر أنه"تم إعطاء الأولوية لإخلاء المواطنين والمقيمين والمحافظة على سلامة قوات الأمن التي يتسابق منسوبوها على التضحية بالنفس والنفيس في سبيل الله ثم أمن وطنهم ومواطنيهم، وتم التعامل مع هذه الفئة الضالة بما تستحقه من دون إغفال لضوابط الشرع المطهر في إعطاء الفرصة لمن أراد النجاة بنفسه وكفاية المسلمين شره". وأضاف:"أكرم الله بمنه وفضله هذه النوايا الصادقة فجاء التوقيت موفقاً من حيث اجتماع رؤوس الفتنة وأتباعهم، وكانت استجابة قوات الأمن على مستوى الحدث، حيث هلك المفسدون إلا من استسلم أو قبض عليه بعد إصابته وسلم الله المواطنين ورجال الأمن من كل مكروه وكان من نتيجة ذلك مقتل خمسة عشر من دعاة التكفير والتفجير، حيث تم العثور على جثة أخرى زيادة على ما سبق الإعلان عنه، وقال إنه تم استكمال الإجراءات والتثبت والإشعار وما تتطلبه مصلحة التحقيق بحق عشرة منهم، وهم: سعود بن حمود بن عبيد القطيني العتيبي سعودي نصبته الزمرة الباغية زعيماً"لعصابة التكفير والتفجير"بعد هلاك عبدالعزيز المقرن زعيمهم السابق إنفاذاً لاتفاق مسبق جمع"رؤوس الفتنة"قبل مقتل المقرن، وسبق للقطيني السفر إلى أفغانستان، حيث اعتنق الفكر التكفيري، وبعد عودته انضم إلى"الفئة الضالة"خدمة لأهدافهم المغرضة، خصوصاً أن لديه معرفة بتجهيز وتشريك المتفجرات، حيث شارك في تجهيز ونقل الخلائط المتفجرة التي استخدمت في عدد من التفجيرات من بينها الاعتداء على مجمع المحيا السكني في رمضان قبل الماضي. وهو ممن شاركوا في نقل سيارات مفخخة عدة من القصيم إلى الرياض وتمكنت قوات الأمن من ضبطها، كما شارك في عدد من الاعتداءات على رجال الأمن وعمل على تهريب كميات من الأسلحة من خارج السعودية، وبعد مقتل المقرن على يد قوات الأمن عرف عنه عدم الاستقرار في موقع معين والتنقل متخفياً بزي نسائي إلى أن"لقي مصيره. ماجد بن محمد بن سعيد آل مسعود سعودي من حملة الفكر التكفيري، وكان كلف من زمرته بنشر دعاياتهم المضللة عبر الإنترنت، حيث كان مسؤولاً عن الجهد الإعلامي، ما دعاه للتنقل بين أوكارهم. فواز مفضي عطية العنزي سعودي سبق إيقافه في عام 1422ه، لإظهاره توجهات فكرية غير سليمة، وأطلق سراحه بعد إظهاره الندم والتوبة وتعهده بالتزام النهج السليم، كما أُشعر ذووه بحاله لمتابعته ومساعدته للعودة إلى جادة الصواب، وفوّت على نفسه فرصة ثمينة إذ عاد إلى غيه متبجحاً باعتناقه إلى الفكر التكفيري مستبيحاً الدماء المعصومة، وشارك في الاعتداءات على رجال الأمن ومقاومتهم وتوارى في أوكار الفئة الضالة ناذراً نفسه للتغرير بصغار السن وتجنيدهم لذوي النوايا الإجرامية، وأمكن الله منه حيث لقي عاقبة سوء عمله. عبدالرحمن عبدالله محمد الجربوع سعودي أحد الذين يحملون الفكر التكفيري، حيث جند نفسه خادماً للتوجهات الإجرامية واستخدم من الفئة الضالة للتغطية عليهم في تأمين مقارهم ووسائل تنقلهم، وبعد انكشاف أمره توارى في مواقع مختلفة إلى أن لقي عاقبة سوء عمله مع"زمرة الإجرام التي ارتضاها لنفسه". نواف نايف كديميس الحافي سعودي سبق له السفر إلى أفغانستان، حيث اعتنق المنهج التكفيري وتدرب على الأسلحة والمتفجرات، وبعد عودته انضم إلى الفئة الضالة، فكان يستخدم في التغطية على أنشطتهم من حيث تأمين المأوى ووسائل النقل، وانكشف أمره بعد إطلاق النار على رجال الأمن من سيارة مسجلة باسمه، وبعد ذلك تنقل متخفياً بين أوكارهم ومشاركاً لهم أنشطتهم الإجرامية بما في ذلك نشر الدعايات المضللة عبر شبكة الإنترنت. ++ عبدالسلام بن سليمان بن محمد الخضيري سعودي اعتنق الفكر التكفيري وتعاون مع الفئة الضالة من خلال استئجار استراحة استخدمت لتجهيز السيارات المفخخة. كريم المجاطي مغربي ويحمل الجنسية الفرنسية قدم إلى السعودية مع عائلته المكونة من زوجته وابنيه آدم وإلياس بجواز سفر مزور، وانضم إلى الفئة الضالة مسخراً ابنه - آدم - في خدمتهم، وسبقت له الإقامة في أفغانستان، وتخصص في صناعة المتفجرات، وبعد افتضاح أمره توارى عن الأنظار في أوكار"الفئة الضالة"بصحبة ابنه آدم، في حين أعيدت زوجته وابنه الآخر الياس إلى موطنهم. والمجاطي كان أحد النشطاء في أوساط هذه الفئة، حيث عمل على نقل معرفته بالدوائر الإلكترونية وتجهيز المتفجرات لهم عن طريق التدريب، كما شاركهم عملياً في اقتراف جرائمهم، إذ كان هو وابنه من المشاركين في اختطاف وقتل أحد المقيمين، كما أنه أحد المشاركين في إطلاق النار على دوريات أمن الطرق ما أفضى إلى عاقبة سوء عمله وتعدت جنايته على نفسه إلى ابنه آدم الذي قتل بمعيته. فيصل بن محمد بن هادي البيضاني سعودي سبق أن أوقف في عام 1423ه ثم أخلي سبيله بعد أخذ التعهد عليه، وإشعار من قام بكفالته وذويه بضرورة متابعته وتصحيح مساره الفكري، حيث أظهر الندم والتوبة، إلا أنه لم يستفد من ذلك، واتضح أخيراً أنه باق على غيه، حيث شارك في الاعتداء على رجال الأمن ومقاومتهم، وكان له اتصال برؤوس الفتنة والإفساد في الأرض، كما تدرب على أيديهم في أوكارهم لإشاعة صناعة القتل والتدمير. وهو أحد المشاركين في إعداد وخلط المواد المتفجرة التي استخدمت في الاعتداءين الآثمين على مبنى وزارة الداخلية ومقر قوات الطوارئ في الرياض في عام 1425 ه، ولقي جزاءه العادل على أيدي رجال الأمن. هاني بن عبدالله بن أحمد الجعيثن سعودي الجنسية أحد حملة الفكر التكفيري، وكانت له مشاركات في الاعتداء على رجال الأمن، وهو من المشاركين فعلياً في حادث الاعتداء على مجمع المحيا السكني حيث أسهم بالتمهيد لدخول السيارة المفخخة إلى المجمع، وبعد الضربات الموفقة لقوات الأمن ضد"الفئة الضالة"توارى عن الأنظار في إحدى المناطق البرية، ثم عاد إلى مشاركة زمرته في أنشطتهم الإجرامية معاوناً لهم في إعداد المتفجرات. آدم كريم المجاطي ابن كريم المجاطي شارك وتعاون في تنفيذ جرائم والده، وقتل في معيته في عملية الرس. عادل بن سعد بن جزا الضبيطي سعودي وهو أحد معتنقي الفكر الضال وممن شاركوا في الأحداث الإجرامية التي شهدتها البلاد، فكان من ضمن الذين قاموا بتجهيز السيارة التي استخدمت في حادث الاعتداء الذي وقع في مجمع المحيا السكني، كما كان مشاركاً رئيساً في أحد المخططات الإجرامية التي تم بحمد الله إحباطها من قوات الأمن. وأسهم في إيصال سيارات مفخخة من القصيم إلى الرياض وتم ضبطها من قوات الأمن، كما شارك أحد المطلوبين الذي لقي مصرعه في حادث حي التعاون في إطلاق النار على أحد المقيمين وقتله في مدينة الرياض. وهو رابع أربعة ارتكبوا الحادث الإجرامي في مجمع واحة عبدالعزيز في محافظة الخبر، الذين قبض على أحدهم وقتل الآخر في وقت لاحق على أيدي قوات الأمن، ومات الثالث منتحراً في حادث الاعتداء على مقر وزارة الداخلية، وحاق المكر السيئ برابعهم فوقع في أيدي رجال الأمن إن الله لا يصلح عمل المفسدين". صالح بن عبدالرحمن بن إبراهيم الشمسان سعودي بدأ نشاطه مع الفئة الضالة متعاوناً معهم من خلال تأمين المواقع ووسائل النقل والغطاء العائلي، وعرف بارتباطه برؤوس الفتنة وتستره عليهم، وانضم إليهم في أوكارهم وتلقى تدريبات على استخدام الأسلحة وأسهم في نقل المطلوبين بين مواقع مختلفة في منطقة القصيم، كما أنه من المشاركين في بث دعاياتهم المضللة عبر الإنترنت والترجمة لهم. حمد بن عبدالله بن إبراهيم الحميدي سعودي يعتبر أحد منظري الفكر التكفيري حيث يعتقد بتحريم كثير من الأمور مثل الالتحاق بالوظائف المدنية والعسكرية وكذا عدم إلحاق الأبناء بالتعليم العام، وسبق أن أوقف في مكةالمكرمة لإظهاره مثل هذه الأفكار المتشددة وذلك في عام 1423ه.وأخلي سبيله بعد أن أظهر تراجعه بعد مناقشته من أحد المشايخ، وتعهد بعدم العودة إلى مثل ذلك، إلا أن الواقع أثبت أنه باق على منهجه، وبالنظر إلى كون أفكاره تنسجم وتوجهات الفئة الضالة سعوا إلى استمالته وضمه إليهم لإعطاء شرعية مغلوطة لأعمالهم الإجرامية من خلال فتاواه ومواعظه التي تؤيد وجهة نظرهم، وتمكنوا من ذلك بعد اقتناعه بما هم عليه من فتنة وضلال فأصبح عضواً في"لجنتهم الشرعية المزعومة". وكان له نشاط ملحوظ في بث الدعاية المضللة عبر الإنترنت باستخدام كنى وألقاب متعددة، كما عمل على التغرير بعدد من حدثاء السن وتجنيدهم لخدمة أهدافهم الدنيئة، وشارك فعلياً في مقاومة رجال الأمن حيث تم القبض عليه بعد إصابته.