غرقت في البحر الأحمر يوم الجمعة الموافق 3/2/2006"العبارة السلام 98"والتي كان على متنها 1415 راكباً، بينهم طاقمها الملاحي، وكانت غادرت ميناء ضبا الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم نفسه. وتشير التقارير وشهود العيان إلى أن الحادثة بدأت في الساعة العاشرة مساءً ولم يبدأ الإنقاذ من الجهة المصرية إلا ظهر يوم السبت، كما تشير إلى وقوعها في المياه المصرية، وعلى بعد 65 ميلاً من المياه الإقليمية السعودية. وكان بين الركاب 100 راكب سعودي تم إنقاذ 40 راكباً كانت عناية الله سبحانه وتعالى الأولى في إنقاذهم! وبعد أن اتضحت الرؤية تبين ان جميع الناجين أفادوا بأن حريقاً شب في السفينة أدى إلى الكارثة، واجمعوا على لا مبالاة طاقم السفينة وهروب القبطان إضافة إلى كون العبارة قديمة وغير صالحة للاستعمال. وبغض النظر عن الأسباب الفنية ومسبباتها ولكن أرى أن المسؤولية الأولى تقع على المسؤولين في ميناء ضبا، اذ اعلن انهم أشاروا إلى سوء حالة السفينة وأنهم ابلغوا القبطان بذلك، وان القبطان رفض الاستماع للنصائح وأصر على الإقلاع بالسفينة وركابها، ولعل الأمر غير المبرر هو أن يترك مصير وحياة 1415 راكباً لقرار شخصي غير مسؤول من قبطان هرب في قارب نجاة عند بداية الاشتعال! أليس لدى ميناء ضبا سلطة عند إدراك الخطر بمنع السفينة من المغادرة، وعدم تعرض الركاب للخطر الواضح، إذا كان كل شيء بقدر الله سبحانه وتعالى فالله سبحانه لا يرضى أن يلقي الإنسان بنفسه للتهلكة إن المستوى المتهالك للسفينة... والسماح بمرورها من موانينا أمر يجب التحقيق فيه، فأرواح وممتلكات البشر ليست تحت رحمة أفراد لا يشعرون بالمسؤولية، وإذا كان الوضع كما نشر في جريدة الحياة 6/2/2006 أن الشركة المالكة المصرية التي تعمل منذ بداية الثمانينات إنها تسيطر على نشاط نقل الركاب في البحر الأحمر لكل الطرق والوسائل ولم تترك الفرصة لمنافسيها بما تملكه من نفوذ لدى سلطات الموانئ المصرية، وانها أعاقت الكثير من محاولات رجال الأعمال السعوديين لتشغيل عبارات حديثة جداً على الخط الملاحي ضبا - سفاجا. ضبا - الغردقة، فبعد حصول كل سفينة على التراخيص تتعثر بسبب شروط تعجيزية من الجهات المختصة في مصر، وكما نشر أيضاً أن هذه الشروط التعجيزية تأتي بسبب العلاقات النافذة للشركة المصرية المسيطرة والتي نتجت عنها هذه الكارثة وقبلها منذ سنوات سفينة سالم اكسبريس عن طريق جدة ? السويس. [email protected]