أكد الوزير المفوض في سفارة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أهمية الصداقة السعودية - الأميركية المستمرة منذ نحو 70 عاماً. ورأى الأمير سلمان خلال حفلة التكريم لقدامى البحارة الذين عملوا على السفن الحربية الأميركية التي شهدت في عام 1945 الاجتماع التاريخي بين الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - والرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت أن"الصداقة والتفاهم هنا سبيلنا في هذا العالم". وهنا طلب الأمير سلمان من الحضور أن يحملوا معهم"رسالتنا للصداقة وانشروها في كل مكان". وكرم أحفاد الزعيمين البحارة القدامى الذين عملوا على السفينتين"يو. أس. أس كوينسي"والسفينة"مورفي"لدورهم في بدء العلاقة السعودية - الأميركية خلال الحفلة التي نظمتها رابطة أصدقاء السعودية والبعثة الثقافية السعودية لدى الولاياتالمتحدة. بدوره، أشاد ديلانو روزفلت بالشعب السعودي، واصفاً إياهم ب"أفضل وأكرم شعب وأكثرهم وداً". وأشار إلى أهمية مقاومة الكثير من القوى السلبية التي تحاول دق إسفين في العلاقات بين الدولتين. وقال ديلانور"هكذا كانت صداقة المملكة العربية السعودية دائماً بالنسبة إلينا وستظل كذلك". وكان الحفاظ على تعزيز العلاقات السعودية - الأميركية هو الهدف من الحفلة. وتحدث فيها أيضاً العديد من المشاركين القدامى في الاجتماع التاريخي. إذ يتذكر بود ميتش - وهو أحد البحارة العاملين على السفينة الحربية الأميركية يو. أس. أس كوينسي - الوقت الذي قضاه على متن السفينة. وأعرب عن"الأمل في أن يتمكن الجميع من التوصل إلى شعور مشترك ببلدينا وأن يقتنع الناس عن توقف في التفكير آلياً بأن بعض الناس إرهابيون لمجرد كونهم مسلمين". في حين أشارت جاكي أيدي التي عمل عمها مترجماً في أثناء الاجتماع التاريخي في عام 1945 إلى دور المملكة في الحفاظ على الصداقة بين البلدين واستمرارها على الوفاء بهذا الدور بما يخدم مصالح البلدين. كما تم التعبير عن فكرة الصداقة أيضاً من خلال أعمال فنية في بداية الحفلة بمساعدة من طلاب الأكاديمية السعودية الإسلامية، فيما ألقت مجموعة من التلاميذ الصغار الذين يرتدون زياً موحداً التحية على الحضور. وفي نهاية الحفلة قدم ديلانو روزفلت والأمير سلمان بن سلطان الهدايا التذكارية للمكرمين.