معرض هدية الصداقة الذي افتتحه الامير سلمان بن عبدالعزيز في القاعة التذكارية التابعة لدارة الملك عبدالعزيز، قدمته سفارة الولاياتالمتحدة الاميركية في الرياض هدية للمملكة بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيسها. يحتوي المعرض على مقتينات هي هدايا متبادلة بين الملك عبدالعزيز والرئيس فرانكلين روزفلت، وبالإضافة إلى المقتنيات تضمن المعرض صوراً نادرة للقاءات التي تمت بين الملك والرئيس. وقد تعددت المعروضات وتنوعت ومنها "خنجر وغمد خنجر مشغول بالذهب ويحتوي على تخريم مذهب وعلى اثنتي عشرة ألماسة بأحجام متنوعة. ومن المعروضات أيضاً حزام مخمل مزركش بالذهب صنعه صائغو جواهر وحلي من مدينة الهفوف في السعودية، وهو طقم يشبة تماماً الطقم الذي كان لدى الملك عبدالعزيز، عُرض كذلك سيف من الذهب غمده من الجلد، يحتوي على ثلاث وثلاثين ماسة. وهناك هدايا أخرى من القماش منها: فستان حرير أحمر وآخر بنفسجي، وعباءة مصنوعة من وبر الجمال البني مطرزة بشكل دقيق بخيوط الذهب، وطقم يتكون من عقالين مغلفين بالذهب وبإطار اسود، وطقم آخر بإطار أبيض. ومن هدايا روزفلت الى الملك عبدالعزيز عُرض نموذج من الطائرة دوجلس دي سي - 3 سلمت الى الملك عبدالعزيز في 27/5/1945. وقد جددت شركة بوينج ميدل ايست الطائرة في مناسبة احتفال المملكة بالتأسيس وأعارتها الى القوات الجوية الملكية السعودية. ومن الصور المعروضة: صور لاعضاء الوفد المرافق للملك عبدالعزيز على ظهر السفينة يو .إس .إس. كوينسي، وصورة للرئيس روزفلت، وصورة ملونة لبعض افراد الوفد المرافق للملك عبدالعزيز على ظهر السفينة يو.إس.إس. ميرفي وغيرها. وفي الايام المخصصة لزيارة السيدات افتتحت لورا روزفلت حفيدة الرئيس روزفلت المعرض، وكانت قد حضرت الى الرياض لأجل ذلك في اول زيارة لها للمملكة، وألقت كلمة قالت فيها: "انني متشوقة جداً لتمضية بعض الوقت في هذا المعرض لرؤية الهدايا التي تمثل الصداقة والاحترام المتبادل الذي شعر به هذان الزعيمان والمعرض اليوم يساعد في احياء الاجتماع الذي يعتبر ذكرى مميزة في علاقة بلدينا. علق جدي بعد اجتماعة مع الملك عبدالعزيز بأنه تعلم من خلال محادثة لخمس دقائق معه أكثر مما كان سيتعلَّمه من تبادل اثنتي عشرة رسالة. ان لقاءهما وجهاً لوجه هو ما سمح لهذين الزعيمين بفهم آراء أحدهما الآخر وتقديرها، وبسبب هذا التقدير المتبادل فإن الصداقة بين بلدينا بقيت راسخة وثاتبة بعد ذلك". الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي شاركت السيدة لورا روزفلت فعاليات الافتتاح، وأشارت في كلمتها إلى مايحمله هذا المعرض من بعد معرفي وثقافي فريد، وقالت: "هذا المعرض يأتي في سياق التبادل الثقافي والمعرفي بين البلدين بما يمثله كل منهما من حضارة وثقافة لها ثقلها في التاريخ البشري والبناء الحضاري على مر العصور. والمعرض نموذج للتقدير المتبادل والاحترام المشترك بين البلدين". أما الدكتورة دلال الحربي مديرة القسم النسائي في الدارة فقد تحدثت عن تاريخ علاقة الصداقة بين السعودية وأميركا وأشارت إلى أهمية اللقاء التاريخي الذي جمع بين الملك عبدالعزيز والرئيس روزفلت في ترسيخ العلاقات السعودية - الأمريكية، وقالت عن المعرض: "ما تشاهدونه من معروضات هي في أصلها هدايا من الملك عبدالعزيز الى الرئيس روزفلت أثناء لقائه به على ظهر الحاملة كوينسي في العام 1945".