كشف وزير الصحة الدكتور حمد عبد الله المانع أن عدد مباني المستشفيات الذي لا يزال قيد التنفيذ في السعودية يصل إلى 120 مستشفى، أما المستشفيات الجاهزة للافتتاح فتبلغ 37 مستشفى. وقال المانع، الذي دشن أمس منشآت صحية في محافظة حفر الباطن:"إن إجمالي المبالغ المخصصة للمشاريع الجاري تنفيذها والمشاريع التي اعتمدت في موازنة هذا العام لحفر الباطن والمنطقة الشرقية بلغ بليوناً و279 مليون ريال". ودشن وزير الصحة أمس، مشاريع صحية في محافظة حفر الباطن، حيث وضع حجر الأساس للمراكز الصحية الجديدة، ومن ثم تفقد مستشفى الصحة النفسية، تمهيداً لتشغيله بطاقة 50 سريراً، وافتتح مبنى العيادات الخارجية في مستشفى الملك خالد العام، الذي صُمم في شكل معماري متناسق، ويحوي 36 عيادة، وقسم تنويم الأطفال في المستشفى بسعة 75 سريراً. كما افتتح جهاز الرنين المغناطيسي في قسم الأشعة في المستشفى، ليبدأ عمله في شكل فعلي. وافتتح أيضاً مبنى الطب الشرعي. ومستشفى"النقاهة"، بطاقة 50 سريراً، وهو أحد إنجازات لجنة أصدقاء المرضى في حفر الباطن، وتبرع ببنائه رجل الأعمال ناصر محمد الحمد، كما زار مستشفى النساء والولادة، الذي ما زال العمل جارياً فيه، ويتسع ل 300 سرير، ويعد واحداً من المشاريع الحيوية، ومن شأنه أن يسهم في إحداث نقلة في مستوى الخدمات الصحية في المحافظة. ويقع على مساحة 42 ألف متر مربع، وتبلغ مساحة المباني 14.520 متراً مربعاً، ويضم مبنى الخدمات ومبنى الإدارة ومسجداً، بالإضافة إلى أسوار خارجية بطول 835 متراً طولياً، ويتكون المبنى الرئيس من ثلاثة أدوار، وسيتم تسليم المشروع في العام المقبل، وسيكون المستشفى داعماً رئيساً لتطوير الخدمات الصحية في المحافظة. كما افتتح مركز"صحي السابع"ووضع حجر أساس مراكز صحية في المحافظة. وأيضاً وضع حجر أساس مبنى العيادات الخارجية في مستشفى القيصومة العام، ورافق الوزير في جولته كبار قيادات الوزارة، ومحافظ حفر الباطن مطلق أبو اثنين، ومدير الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور عقيل الغامدي، ومدير الشؤون الصحية في حفر الباطن مطلق محمد الخمعلي. وأقامت مديرية الشؤون الصحية في حفر الباطن حفلة في مناسبة زيارة الوزير، قال فيها مدير الشؤون الصحية:"إن الخدمات الصحية أسهمت في انخفاض تحويل المرضى من أبناء المحافظة إلى خارجها بنسبة 80 في المئة". وأشاد ب"الجهود المبذولة من رجال الأعمال وإحساسهم الصادق الذي أثمر عن بناء عدد من المشاريع الصحية في المحافظة"، مشدداً على"دور القطاع الخاص في تقديم خدمات مميزة لأهالي المحافظة". ومن جانبه، أكد وزير الصحة أن"الخير مقبل لأهالي حفر الباطن، أسوة ببقية المناطق في المملكة، أما بالنسبة للمراكز الصحية، فهي تنمو في شكل متواصل". مضيفاً"لم يكن هناك سوى مستشفى واحد قبل عامين في المحافظة، وعندما زار المسؤولون في الوزارة حفر الباطن، لتقويم مستوى الخدمات الصحية مقارنة بعدد سكان المحافظة، الذين تجاوز عددهم 400 ألف نسمة، أقرت الوزارة قرارات سريعة وعاجلة، وهي التسريع بالخدمات الصحية في حفر الباطن، حتى أنها باتت اليوم من أكثر المناطق التي تعج بالمراكز الصحية". وبشر أهالي المحافظة أن"النظرة المستقبلية في حفر الباطن، ستكون إيجاد خدمات صحية أكثر تطوراً"، مشيداً بجهود العاملين في الوزارة، ووصفهم بأنهم"خلية نحل، فهم يعملون ليل نهار لاستكمال الخدمات الصحية في السعودية على وجه العموم". وتمنى الوزير"إمكانية الاستغناء عن العمالة الأجنبية، ليحل محلها المواطن السعودي". وضرب مثالاً بالطبيب السعودي الذي"أصبح عملة نادرة، إذ كسب ثقة كبيرة محلياً وعالمياً". كما أشاد بالكوادر السعودية العاملة في المستشفيات. وقدم شكره الجزيل إلى لجنة"أصدقاء المرضى في حفر الباطن، التي أثبتت معنى المواطنة الصحيحة".