سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رفع حال التأهب حول "المنشآت النفطية" بعداستهداف أكبر مجمع لمعالجة النفط في العالم ... واستشهاد وإصابة 4 رجال أمن ... ومقتل "الانتحاريين" بسيارتين مفخختين "يقظة رجال الأمن" تحبط محاولة انتحارية لتفجير "مصفاة بقيق"
عشر دقائق كانت كافية لإحباط عملية انتحارية، استهدفت إحدى مصافي تكرير النفط في مدينة بقيق شرق المملكة أمس، وهو أكبر منشأة لمعالجة النفط في العالم، وفي عدد مماثل من الدقائق تمكنت فرق الدفاع المدني من السيطرة على الحريق الذي شب في أحد الأنابيب، جراء القنابل التي رمى بها الانتحاريون وهم يحاولون اقتحام البوابة الجانبية للمصفاة. ولاحقاً رُفعت حال التأهب حول المنشآت النفطية في المنطقة الشرقية.راجع ص9 وعلمت"الحياة"من مصادر سعودية مطلعة، أن هناك احتمالاً ان يكون بين المهاجمين عناصر من قائمة ال 36 مطلوباً التي أعلنتها وزارة الداخلية السعودية في 28 حزيرانيونيو 2005، نافية الربط بين حادثة بقيق وحوادث ضرب المساجد التي وقعت في سامراء في العراق أول من أمس، وقالت:"انها ليست المرة الأولى التي يضرب فيها الإرهاب المنطقة الشرقية، لذلك لا يمكن ربط ما حدث في بقيق بما يحدث في العراق، مشددة على ان الإرهاب لايستثني احداً سواء هنا أو هناك". وصرح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية إلى"وكالة الأنباء السعودية"أمس، بأنه عند الساعة الثالثة من مساء يوم الجمعة"قامت سيارتان بمحاولة الدخول إلى معامل بقيق الصناعية من إحدى البوابات الجانبية، وعند اشتباه رجال الأمن بهاتين السيارتين تم تبادل إطلاق النار معهما، حيث انفجرتا بالقرب من المدخل، واقتصرت الأضرار بحمد الله على حريق محدود تمت السيطرة عليه في حينه، ولم يكن هناك أي تأثير على عمليات الإنتاح"مشيراً إلى"إصابة اثنين من رجال الأمن بإصابات بليغة جراء الحادثة"، وأوضح انه"سيصدر بيان إلحاقي يوضح التفاصيل". وأعلن وزير النفط السعودي عن استمرار عمل المصفاة، وكذا اعمال التصدير كما هو معتاد. وعلمت"الحياة"لاحقاً، أن اثنين من منسوبي الإدارة العامة للمجاهدين التابعة لوزارة الداخلية استشهدا خلال العملية، وهما بادي الحقباني وزميله المري، بينما أصيب اثنان أحدهما تم نقله إلى مستشفى الدمام فوراً. وكانت سيارتان مموهتان بشعار الشركة السعودية للبترول أرامكو حاولتا اختراق الحواجز الأمنية أمام إحدى مصافي التكرير في مدينة بقيق، من خلال رمي عدد من القنابل باتجاه الحراسات الامنية، وتعامل معهما رجال الأمن بحرفية عالية، ما نتج منه تفجير السيارتين خارج المصفاة، وقتل من فيهما ويعتقد أن عددهم أربعة أشخاص. واشتعل أحد أنابيب النفط المجاورة، جراء القنابل التي رمى بها الإرهابيون، وتمكنت فرق الدفاع المدني من السيطرة على الحريق وإخماده، كما تمكن فريق من"أرامكو"من إصلاح الأنبوب واستئناف العمل فيه في وقت قياسي. وفي الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار النفط الخام الاميركي فور الإعلان عن العملية بنحو دولارين، أعلنت مصادر مطلعة في وزارة النفط السعودية، أن إمدادات النفط لم تتأثر، وأن المصفاة المستهدفة تعمل بكامل طاقتها، وأكد وزير النفط السعودي المهندس علي النعيمي في تصريح إلى"وكالة الأنباء السعودية"، ان الجهات الأمنية في المملكة ومنسوبي"أرامكو السعودية"، تمكنوا من إحباط محاولة إرهابية تمت حوالى الساعة الثالثة وعشر دقائق اليوم أمس الجمعة، واستهدفت معامل بقيق لمعالجة النفط، وقال:"لقد نجم عن الحادثة حريق بسيط تمت السيطرة عليه"، مشيراً إلى ان الحادثة"لم تؤثر في معدلات إنتاج الزيت والغاز في المعمل، وأن المعمل استمر في الإنتاج بكامل طاقته، وعمليات التصدير مستمرة كالمعتاد". وأشركت السعودية منذ بدء العمليات الإرهابية، الحرس الوطني في حراسة المنشآت النفطية في شرق البلاد، إضافة إلى قوات الأمن والحراسات الأمنية التابعة لشركة ارامكو، لحراسة المنشآت الحيوية، وخصوصاً المنشآت النفطية.