أسفر انفجار أحد أنابيب الغاز في منطقة نائية من خط أنابيب حرض - العثمانية شرق السعودية عن وفاة 28 عاملاً، خمسة منهم من موظفي شركة"أرامكو"السعودية، والبقية عمال تابعون لإحدى الشركات المتعاقدة معها. وأبلغت مصادر"الحياة"أن 12 شخصاً لا يزالون في عداد المفقودين، بيد أنه لم يتم تأكيد ذلك من جانب الشركة التي لمحت في بيان أصدرته أمس إلى احتمال ارتفاع عدد الضحايا، إذ أشارت في بيانها إلى ان الحصيلة التي أعلنتها"أولية". واتخذت"أرامكو السعودية"إجراءات تشغيلية في شبكة الغاز"لضمان استمرار إمدادات الوقود"، مؤكدة"عدم تأثر عمليات الإنتاج أو التوزيع"، كما أعلنت عن تشكيل لجنة فنية رفيعة المستوى، لتقصي ظروف الحادثة، بما يساعد في تفادي تكرارها مستقبلاً. وأبلغ رئيس الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك حمد الماضي"الحياة"بأن الشركات المتفرعة عن الشركة الأم والتي تعتمد على إمدادات الغاز من"أرامكو"لم تتأثر، وقال:"خلال اليومين المقبلين ستتضح الصورة بشكل أفضل". وأعلنت حال الطوارئ في المرافق الصحية في الأحساء شرق السعودية، التي استقبلت مستشفياتها عشرة مصابين من جنسيات آسيوية، خرج ثلاثة منهم بعد تلقيهم العلاج، فيما لا يزال الباقون يعالجون من الحروق وحالات الاختناق. وذكرت"أرامكو"في بيانها أن"الحريق شب خلال أعمال وصل لحام أنابيب للغاز، كان يقوم بها أحد مقاولي الشركة"، مضيفة ان"فرق المساندة والطوارئ هرعت إلى مكان الحادثة، وتم التعامل مع الحريق خلال فترة قصيرة من وقوعه اندلع في الدقيقة ال25 من بعد منتصف ليل الاحد الاثنين أثناء أعمال صيانة وتوصيل أحد الأنابيب الجديدة". ووقع الحريق في احد خطوط أنابيب الغاز الممتدة من حرض إلى العثمانية الواقعة على بعد 30 كيلومتراً من معمل الغاز في الحويةجنوبالأحساء. وذكرت مصادر طبية ل"الحياة"ان"غالبية المصابين عمال أجانب معظمهم بنغاليون وباكستانيون تراوح أعمارهم بين 28 و55 عاماً". يذكر ان مرافق"أرامكو السعودية"سجلت خلال العامين الماضيين، عدداً من الحوادث العرضية، إضافة إلى حادثة ذات طابع إرهابي حين حاولت مجموعة من"تنظيم القاعدة"استهداف معامل النفط التابعة للشركة في بقيق 80 كيلومتراً جنوبالظهران، ما أسفر عن مقتل منفذي الهجوم، الذين فشلوا في الوصول إلى معامل معالجة النفط. وسجل في تموز يوليو الماضي حريق في مركز تعبئة الناقلات التابع لمرفأ الإنتاج الشمالي القريب من مصفاة رأس تنورة، أكبر مصافي تكرير النفط السعودية، أثناء إجراء عمليات صيانة في المرفأ، أصيب فيه 13 شخصاً بحروق مختلفة، فارق خمسة منهم الحياة في وقت لاحق.