تميز اليوم الأول لمعرض الرياض بحضور لافت من المثقفين، وكان بعضهم جاء من مدن مختلفة، من أجل اقتناء الكتب، وحضور الفعاليات الثقافية التي تقام على هامشه. وكانت انطباعات المثقفين على رغم تباينها إلا أنها تأكد على مسألة واحدة، هي اختلاف هذه الدورة من المعرض عن سابقاتها، لجهة الرقابة وتوافر الكثير من الإصدارات الجديدة المتميزة. محمد العباس: حدث ثقافي يتجاوز عرض الكتب الانطباع جيد اذ توجد وفرة من الكتب المرغوبة، وهنالك مساحة مفتوحة ويبدو أن الرقابة كانت مرنة إلى درجة معقولة، إضافة إلى أن سمة المعرض توحي بأن القائمين عليه قرروا أن يجعلوا منه حدثاً ثقافياً يتجاوز مهمة عرض الكتب، أما عن الفعاليات يمكن الحكم عليها بعد بدايتها والاطلاع على ما سيتم طرحه فيها. عبدالرحمن الدرعان: على قدر المسؤولية إن ما أجده في هذا المعرض مثير للإعجاب، مقارنة بدورات المعارض التي كانت تقام في الجامعات. فهذه المرة وجدت المعرض أكثر تقدماً في جميع النواحي، ابتداء من حفلة الافتتاح الرائع وحتى الكتب المعروضة اليوم. وكنت لمست الحرص على تفعيل الثقافة بمعناها الحقيقي، من خلال توفير الكتب المهمة للمثقف السعودي. وهذه البداية تبشر بخير في الدورات المقبلة من المعرض. كما أن اهتمام وزارة التعليم العالي بهذا المعرض أتت على قدر المسؤولية، ليس فقط من حيث نجاح التنظيم، ولكن أيضا من خلال إتاحة الفرصة للمثقفين السعوديين لحضور هذا المعرض ومن مناطق المملكة كافة. زياد السالم: مناخ تتشكل فيه جميع الخطابات لفت انتباهي أن سقف الحرية كان عالياً، فوجدت مختلف التوجهات والتيارات الفكرية في المعرض، لم يسبق أن رأيت مثل هذا في معارض الكتاب المقامة في السعودية من قبل، اذ كان يوجد هاجس الهوية والاعتصام بالأصول، لكن اليوم أجد مناخاً تتشكل فيه مختلف الخطابات، فلا ألمس الرؤية الواحدة التي تؤطر المعارض فيما سبق. وتوجد ملاحظة مهمة وهي أنه في الوقت الذي تعد فيه معارض الكتاب نشاطاً عاماً مثله مثل الأسواق، إلا أن عملية الفصل بين الرجال والنساء مازالت قائمة. يوسف المحيميد: المعرض مبشر رغم"فوبيا"الرقابة المعرض إجمالاً في اليوم الأول مبشر إلى حد بعيد، على رغم اختفاء أهم دور النشر ك"الآداب"و"رياض الريس"و"دار توبقال"المغربية و"النهار"وغيرها. أما بالنسبة للهامش الرقابي فأعتقد أنه كان معقولاً كثيراً، ولكن هناك بعض الناشرين لم يتخلصوا من"فوبيا"الرقابة في السعودية، ما حدا بهم إلى عدم إحضار كثير من الروايات المهمة، كمجمل أعمال تركي الحمد الروائية. وهناك اختلاف كبير في تنظيم هذا العام، اذ تم اعتبار المعرض معرضاً دولياً على رغم شعورنا بالأسى بأن يتم اعتماد المعرض كمعرض دولي لهذا العام فقط مقابل اعتبار معارض خليجية ضمن المعارض الدولية، ولكن أن نلحق متأخراً أفضل من ألاّ نلحق أبداً. علي العمري: ذهنية الناشرين العرب من الملاحظات على المعرض عدم الموازنة بين المواد المعروضة، فمثلاً نجد السمعيات تأخذ مساحة كبيرة جداً، بخلاف ما هي عليه مساحة دور نشر معروفة. كما أن دور النشر المحلية تملأ المعرض، وكأن المعرض موقوف على المسألة التجارية البحتة، من دون إعطاء الفرصة الأكبر لدور النشر الآتية من خارج السعودية. ويؤكد أن ذهنية الناشرين العرب موبوءة بآلية الرقابة في السعودية، ما قلل من مشاركتهم في هذا المعرض. فهد العتيق: مثقفون يتعمدون عدم إجازة كتبهم الكتب موجودة بشكل مرض، وجميع الكتب التي نبحث عنها أو نقرأ عنها في الملاحق الثقافية العربية، متوافرة اليوم في هذا المعرض، وهذه تعد فرصة رائعة للمثقف السعودي، لكن يُلاحظ أن بعض المثقفين السعوديين يتعمدون عدم إجازة كتبهم لتحصل على صيت إعلامي، وفي النهاية هذا ليس من مصلحتهم، لأن الكتاب لن يصل إلى عدد كبير من القراء في حال إجازته، وفي السنوات الأخيرة وجدت أن الكتب التي لم تُجز هي الأقل عمقاً للجهة الأدبية والأكثر اقتراباً من المحاذير المجانية. ونتمنى أن يستمر هذا المعرض بهذه الطريقة الحيوية الفاعلة.مثقفون: مرونة في الرقابة... ومناخ تتشكل فيه جميع الخطابات { الرياض - يحيى سبعي تميز اليوم الأول لمعرض الرياض بحضور لافت من المثقفين، وكان بعضهم جاء من مدن مختلفة، من أجل اقتناء الكتب، وحضور الفعاليات الثقافية التي تقام على هامشه. وكانت انطباعات المثقفين على رغم تباينها إلا أنها تأكد على مسألة واحدة، هي اختلاف هذه الدورة من المعرض عن سابقاتها، لجهة الرقابة وتوافر الكثير من الإصدارات الجديدة المتميزة. محمد العباس: حدث ثقافي يتجاوز عرض الكتب الانطباع جيد اذ توجد وفرة من الكتب المرغوبة، وهنالك مساحة مفتوحة ويبدو أن الرقابة كانت مرنة إلى درجة معقولة، إضافة إلى أن سمة المعرض توحي بأن القائمين عليه قرروا أن يجعلوا منه حدثاً ثقافياً يتجاوز مهمة عرض الكتب، أما عن الفعاليات يمكن الحكم عليها بعد بدايتها والاطلاع على ما سيتم طرحه فيها. عبدالرحمن الدرعان: على قدر المسؤولية إن ما أجده في هذا المعرض مثير للإعجاب، مقارنة بدورات المعارض التي كانت تقام في الجامعات. فهذه المرة وجدت المعرض أكثر تقدماً في جميع النواحي، ابتداء من حفلة الافتتاح الرائع وحتى الكتب المعروضة اليوم. وكنت لمست الحرص على تفعيل الثقافة بمعناها الحقيقي، من خلال توفير الكتب المهمة للمثقف السعودي. وهذه البداية تبشر بخير في الدورات المقبلة من المعرض. كما أن اهتمام وزارة التعليم العالي بهذا المعرض أتت على قدر المسؤولية، ليس فقط من حيث نجاح التنظيم، ولكن أيضا من خلال إتاحة الفرصة للمثقفين السعوديين لحضور هذا المعرض ومن مناطق المملكة كافة. زياد السالم: مناخ تتشكل فيه جميع الخطابات لفت انتباهي أن سقف الحرية كان عالياً، فوجدت مختلف التوجهات والتيارات الفكرية في المعرض، لم يسبق أن رأيت مثل هذا في معارض الكتاب المقامة في السعودية من قبل، اذ كان يوجد هاجس الهوية والاعتصام بالأصول، لكن اليوم أجد مناخاً تتشكل فيه مختلف الخطابات، فلا ألمس الرؤية الواحدة التي تؤطر المعارض فيما سبق. وتوجد ملاحظة مهمة وهي أنه في الوقت الذي تعد فيه معارض الكتاب نشاطاً عاماً مثله مثل الأسواق، إلا أن عملية الفصل بين الرجال والنساء مازالت قائمة. يوسف المحيميد: المعرض مبشر رغم"فوبيا"الرقابة المعرض إجمالاً في اليوم الأول مبشر إلى حد بعيد، على رغم اختفاء أهم دور النشر ك"الآداب"و"رياض الريس"و"دار توبقال"المغربية و"النهار"وغيرها. أما بالنسبة للهامش الرقابي فأعتقد أنه كان معقولاً كثيراً، ولكن هناك بعض الناشرين لم يتخلصوا من"فوبيا"الرقابة في السعودية، ما حدا بهم إلى عدم إحضار كثير من الروايات المهمة، كمجمل أعمال تركي الحمد الروائية. وهناك اختلاف كبير في تنظيم هذا العام، اذ تم اعتبار المعرض معرضاً دولياً على رغم شعورنا بالأسى بأن يتم اعتماد المعرض كمعرض دولي لهذا العام فقط مقابل اعتبار معارض خليجية ضمن المعارض الدولية، ولكن أن نلحق متأخراً أفضل من ألاّ نلحق أبداً. علي العمري: ذهنية الناشرين العرب من الملاحظات على المعرض عدم الموازنة بين المواد المعروضة، فمثلاً نجد السمعيات تأخذ مساحة كبيرة جداً، بخلاف ما هي عليه مساحة دور نشر معروفة. كما أن دور النشر المحلية تملأ المعرض، وكأن المعرض موقوف على المسألة التجارية البحتة، من دون إعطاء الفرصة الأكبر لدور النشر الآتية من خارج السعودية. ويؤكد أن ذهنية الناشرين العرب موبوءة بآلية الرقابة في السعودية، ما قلل من مشاركتهم في هذا المعرض. فهد العتيق: مثقفون يتعمدون عدم إجازة كتبهم الكتب موجودة بشكل مرض، وجميع الكتب التي نبحث عنها أو نقرأ عنها في الملاحق الثقافية العربية، متوافرة اليوم في هذا المعرض، وهذه تعد فرصة رائعة للمثقف السعودي، لكن يُلاحظ أن بعض المثقفين السعوديين يتعمدون عدم إجازة كتبهم لتحصل على صيت إعلامي، وفي النهاية هذا ليس من مصلحتهم، لأن الكتاب لن يصل إلى عدد كبير من القراء في حال إجازته، وفي السنوات الأخيرة وجدت أن الكتب التي لم تُجز هي الأقل عمقاً للجهة الأدبية والأكثر اقتراباً من المحاذير المجانية. ونتمنى أن يستمر هذا المعرض بهذه الطريقة الحيوية الفاعلة.