"الشموع اليابانية"إنها ليست نوعاً من الشموع المستخدمة وقت انقطاع الكهرباء، بل هي أداة تحليل فني تستخدم من المضاربين لإعطائهم إشارات دخول وخروج عند تداولهم للأوراق المالية، ويمتد تاريخ هذه الشموع منذ القرن السابع عشر، عندما بدأ اليابانيون باستخدامهما في تجارة الأرز. ويعود معظم الفضل في تطوير خرائط الشموع اليابانية إلى HOMMA وهو تاجر من مدينة SAKATA اليابانية، وتم تطوير هذه الخرائط من الأميركيين نتج منها في عام 1900 النسخة الأميركية من خرائط الشموع اليابانية، إلى أن العديد من المبادئ والقواعد كانت متماثلة جداً في النسختين. وأوضح المحلل الفني فهد الماضي ان الشمعة اليابانية تمثل يوم تداول واحد تتضمن سعر الافتتاح، وسعر الإغلاق، وأدنى سعر، وأعلى سعر، وإذا كان سعر الإغلاق فوق سعر الافتتاح عند ذلك تكون الشمعة فارغة"غير مملوءة"ودائماً تأخذ اللون الأبيض وتدل هذه الشمعة على ضغط شراء على السهم، وفي بعض برامج التحليل الفني تكتسب الشمعة البيضاء اللون الأخضر، والشمعة السوداء تأخذ اللون الأحمر". وأضاف:"العكس صحيح فعندما تكون الشمعة مملوءة ودائماً ما تأخذ اللون الأسود فتدل على أن سعر الإغلاق أقل من سعر الافتتاح وتشير إلى ضغط بيع، والقسم الفارغ أو المملوء من الشمعة يسمى الجسم، وغالباً يطلق عليه"الجسم الحقيقي"والخطَّين الطويلين الرفيعين فوق الجسم وأسفله فإنها تمثل مدى الارتفاع والانخفاض عن سعر الافتتاح والإغلاق، ويدعى هذان الخطان بالظلال، وغالباً ما تسمى"الفتيلة"". وعن أنواعها يوضح الماضي أن التقسيم المناسب لهذه الشموع هو فردي ومركب، وتتعدد الأشكال الفردية، فهناك شمعات ذات أجسام طويلة، وأجسام قصيرة، وظلال طويلة وقصيرة، وشمعة ماربوزو البيضاء والسوداء، وشمعة دوجي. وأضاف أن شمعة دوجي التي تكون على شكل صليب"بسبب إغلاق السعر بالقرب من سعر الافتتاح أو على السعر نفسه"، لها أنواع عدة، ومنها: دوجي المظلة، ودوجي المظلة المقلوبة، ودوجي ذات الأرجل الطويلة. وأشار الماضي إلى أن الشموع اليابانية لا تعكس سلسلة الأحداث بين سعر الافتتاح وسعر الإغلاق، لكنها فقط تقوم بتوضيح العلاقة بين سعر الافتتاح وسعر الإغلاق، وأعلى سعر وأدنى سعر، وهذه العلاقة تكون دائماً واضحة وغير قابلة للجدل، لكن الشمعة وكذلك الرسوم البيانية والخرائط لا تستطيع إخبارنا بتسلسل الأحداث، وأيهما جاء أولاً اقل سعراً أم أعلى سعر. وبالنسبة إلى الشموع المركبة أوضح الماضي أن تقسيماتها تخضع إلى كونها متفائلة"متوقعة للصعود"أو متشائمة"متوقعة للهبوط"، وتقسم النماذج المركبة المتفائلة والمتشائمة إلى عالية الثقة في تنبئها أو متوسطة الثقة أو منخفضة الثقة. من جهته، قال المحلل المالي تركي فدعق إن التحليل الفني"سواء من طريق الشموع أم غيرها"يمكن الاعتماد عليه في معظم الأسواق العالمية، لاتخاذ قرارات شراء وبيع الورقة المالية، سواء كانت سهماً أم عملة وغيرهما. وأضاف:"بالنسبة إلى السوق السعودية أعتقد أنه يمكن الاعتماد على التحليل الفني في الفترة المقبلة، لكن تبقى العملية نسبية بين البيئة النموذجية لتطبيقه وهيكلة السوق المالية التي تعتبر الآن غير نموذجية، ما يجعل التحليل الفني لا ينطبق على السوق 100 في المئة". وأوضح"على رغم ذلك تصل هذه النسبة إلى مستويات جيدة تصل إلى 70 في المئة، لكن ذلك يعتمد على الشركة المراد تحليلها، هل هي من الشركات ذات الأسهم القليلة والتي يستطيع ثلاثة أو أربعة من المضاربين أن يتفقوا في ما بينهم ويسيطروا على أسهمها، أو من الشركات ذات الأسهم الكثيرة التي يصعب السيطرة عليها من مجموعة المضاربين والتأثير في أداء أسهمها من دون عوامل اقتصادية". من جهته، قال لفاح الخالدي المبتدئ في استخدام الشموع اليابانية انه تلقى دورة تشرح جميع أدوات التحليل الفني من مؤشرات وخرائط سعرية وشموع يابانية، إلى انه فضّل الأخيرة بسبب النتائج الجيدة التي تظهرها، إضافة إلى كونها تقرأ الحركة السعرية للسهم، ما يجعلها أكثر صدقية. وأضاف:"للأسف، الكثير من المتعاملين في سوق الأسهم لا يستخدمون أدوات التحليل الفني ويشترون السهم عشوائياً مقامرين، ما يخفض الثقة في النموذج المتفائل أو المتشائم للشموع اليابانية".