سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يهدف إلى المحافظة على مياه زمزم ... وتصل كلفته إلى نحو 400 مليون ريال . انتهاء التجارب النهائية لتنفيذ مشروع معالجة وتثبيت أنفاق تصريف "الأمطار" في مكة
كشف رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور محمد أسعد توفيق عن انتهاء التجارب النهائية لتنفيذ المشروع الخاص بمعالجة وتثبيت أنفاق تصريف مياه الأمطار في مكةالمكرمة من طريق حقنها بالحصى. وتقع هذه الأنفاق بالقرب من الحرم المكي، وهي عبارة عن نفقين بقطر أربعة أمتار، ويمتد النفق الأول من مواقف سيارات الحجون إلى الساحات الشرقية للمسجد الحرام على عمق يتراوح ما بين 30 إلى 35 متراً وبطول 185متراً، فيما يمتد النفق الثاني من نفق السيارات بمنطقة المعابدة إلى جسر الحجون على عمق يتراوح ما بين 25 إلى 45 متراً وبطول 1300 متر. وأشار إلى أن هذين النفقين أنشئا منذ نحو 20 عاماً، وبسبب تأثيرهما السلبي في حينه على مناسيب المياه الجوفية تقرر إيقاف المشروع، على أن يعاد الوضع إلى سابق عهده بقدر المستطاع، لضمان عدم انهيار أي من النفقين أو حدوث أي تغييرات تلحق الأذى بالمنشآت والخدمات السطحية فوقهما. وأوضح توفيق أثناء تفقده لسير عمل المشروع والاطلاع على التجارب النهائية الخاصة بالتجهيزات التقنية الحديثة أمس أن هذه التجربة الناجحة بنسبة 100 في المئة تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم، وتتراوح كلفة المشروع من 300 إلى 400 مليون ريال. وأكد أن النفق الذي نفذت فيه التجربة نفق حقيقي تحت الأرض، وأن العربة المستخدمة في المشروع التي كلفت عشرة ملايين ريال، فهي الوحيدة في العالم وتتم إدارتها من خلال غرفة تحكم نرى من خلالها حركة العربة"، مشيراً إلى أن هذا المشروع يهدف إلى المحافظة على ماء زمزم الذين يمر النفقان بالقرب منه سواء من ناحية النوع أو الكم. ويهدف المشروع إلى معالجة وتثبيت النفقين من دون إحداث أي تغييرات تذكر على النواحي الهيدروليكية والهيدروجيولوجية أو نوعية وكمية المياه ضمن وحول النفقين، باستخدام مواد ليست لها آثار جانبية على الخزان الجوفي بالنفقين وحولهما، والمحافظة على الخصائص الجيولوجية والجيوفيزيائية للمنطقة المحيطة بالأنفاق، ولتحقيق هذه الأهداف جرى وضع نطاق عمل من ثلاث مراحل لمعالجة وتثبيت الأنفاق. وتضمنت المرحلة الأولى للمشروع الأعمال التحضيرية المتعلقة بتجميع البيانات عن الخدمات القائمة بمسارات النفق، ودراسة مقاطع النفق واتجاهها، وطبيعة التكوينات الجيولوجية، والمسح الإنشائي للمباني القائمة في مسار الأنفاق. واحتوت المرحلة الثانية على اختبارات وتجارب ميدانية، ووضع البدائل لتنفيذ أعمال المعالجة والتثبيت واختبار البديل المناسب، ونصت المرحلة الثالثة على الانتهاء من أعمال التنفيذ وإرساء برنامج للمراقبة والمتابعة. ومن ضمن الأعمال التحضيرية التي تم تنفيذها حتى تاريخه أعمال المسح الميداني الإنشائي. واشتملت تلك الأعمال على الآتي: الكشف على المباني القائمة فوق وعلى جانبي الأنفاق، ووصف وضعها الإنشائي قبل وأثناء وبعد تنفيذ أعمال المعالجة والتثبيت للأنفاق، ومراقبة الحركة الأرضية أفقياً وعمودياً قبل وأثناء وبعد تنفيذ أعمال المشروع باستخدام أجهزة خاصة، ومراقبة الشروخ في المباني أثناء وبعد تنفيذ أعمال المشروع وملاحظة اتساعها من عدمه، ومراقبة عدد من النقاط المساحية في مواقع مختارة لرصد الحركة العمودية، وإعداد تقرير يتضمن المشاهدات والملاحظات كافة ونتائج الرصد والمراقبة قبل البدء بالتنفيذ، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وإعطاء نسخة من التقرير لكل جهة للاحتفاظ بها والرجوع إليها إذا دعت الحاجة مستقبلاً. إلى ذلك أعلن الدكتور توفيق إن الهيئة تعمل على إنشاء خرائط توضح المناطق النشطة زلزاليا، لوضع كود بناء مناسب لمبانيها بالتعاون مع الأمانة. وأضاف أن الهيئة تمتلك شبكة حديثة لرصد الزلازل وتتراوح أعداد محطات الرصد من 40 إلى 50 محطة، ونطمح أن تصل إلى 100 أو 120 محطة خلال السنتين القادمتين. وحول الهزة الأرضية التي حدثت في الخليج العربي في الأول من أمس أشار توفيق إلى أن مثل هذه الهزات الخفيفة لا تؤثر على الاحتياطي النفطي الموجود هناك.