تنوعت الأساليب والطرق المستخدمة من القائمين على الأجنحة والمواقع المشاركة في القرية التراثية في الجنادرية، بهدف جذب أكبر عدد من الزوار. وتميزت مواقع المدينةالمنورة، والمنطقة الشرقية، والجوف، ونجران، في إبراز فنونها التراثية اذ نجحت فرقها الشعبية في لفت نظر الزوار، إضافة إلى إبراز إرث منطقتهم من خلال أداء فقراتهم الفولكلورية. ويرى أحد الزوار سلطان الأحمد أن هناك تنافساً ظاهراً بين منطقتي المدينةالمنورةوالشرقية، من خلال أداء فرقها الشعبية فقراتها التي تجاوب معها الحضور بشكل كبير وواضح، من خلال الرقص على أنغام فقراتهم الغنائية والتصوير. أما في موقع منطقة حائل، فإضافة إلى عرض حرفهم التقليدية، استخدم القائمون على المركز الشعر الشعبي كوسيلة لكسب أكبر عدد من الزوار، من خلال إقامة أمسيات شعرية يومية يلقيها شعراء مشهورون. في حين حاول القائمون على موقع منطقة القصيم في القرية التراثية كسب عشاق الفن التشكيلي، من خلال إقامة معرض مصغر لاقى صدى إيجابياً كبيراً. ويبدي أحد زوار هذا المعرض عبدالله القحطاني سعادته بهذا الأمر، ويقول إن المهرجان ثقافي وتراثي في الأساس، فمن الطبيعي أن يبحث الزائر عن الثقافة التي تعكسها مثل هذه الفنون. وبعيداً من الفنون الشعبية حاولت بعض القطاعات، مثل جناح التأمينات الاجتماعية، جذب الزوار بطرق غير تقليدية، بحيث استخدم الفحص الطبي لزواره من خلال الكشف عن ضغط الدم والسكر مجاناً. أما جناح وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات فاستخدم مسابقات الأطفال لجذب الزوار إلى موقعهم. وعلى رغم كل هذه الأساليب والفنون إلا أن الهدايا تظل هي الصوت الأعلى في استقطاب الزوار. ويمكن بوضوح ملاحظة عدد كبير من الزوار وهم محملون بأكبر عدد ممكن من الهدايا كالكتب، والنشرات، والأقلام ودفاتر التلوين للأطفال وغيرها. ويقول عادل الرويلي وهو عارض في أحد الأجنحة المشاركة في المهرجان، إن"الهدايا أصحبت هي الشغل الشاغل لبعض الزوار مهما كانت رمزية، وهناك من يدخل المواقع أكثر من مرة لجمع أكبر عدد من الهدايا مسبباً حرمان غيره من الاستفادة منها". ويضيف الرويلي"أنه وللأسف في بعض الأحيان ينشغل الزوار بجمع الهدايا عوضاً عن الاستفادة من معروضات المهرجان".