أرجع المحلل المالي تركي فدعق الهبوط القوي في الدقائق الأخيرة من جلسة تداول يوم الخميس إلى وجود مشكلة تقنية في"سيرفرات"البنوك تسببت في بيع خمسة ملايين سهم، وهي تعطل أوامر الشراء وإمكان تنفيذ عمليات البيع الجزئي، متوقعاً أن تعود الأوضاع إلى طبيعتها مع ارتداد السوق في الأسبوع المقبل. وهنا يوضح دكتور الاقتصاد في جامعة الملك سعود بندر العبدالكريم، أنه في حال عدم صحة نظرية تعطل أوامر الشراء، فإن هذا الهبوط لغالبية الأسهم يعود إلى اصطدام المؤشر بنقطة المقاومة القوية وهي 20 ألفاً، إذ كان لا بد للمؤشر من أن يختبر هذه المقاومة، إضافة إلى جني الكثير من المضاربين أرباح الأسبوع الفائت الذي اتسم بارتفاعات كبيرة تصل إلى النسبة العليا لكثير من شركات المضاربة ذات الأسهم القليلة. وأشار العبدالكريم إلى أنه في حال كون انهيار عملية التصحيح، فستستمر حتى طرح"ينساب"للتداول، بعدها سترتفع الشركات المساهمة في هذه الشركة، ومن ضمنها"سابك"، ما سيكون له أثر في المؤشر، وسيفقد المؤشر في هذه الحال ما بين500 و1500 نقطة غير ال 422.62 التي فقدها المؤشر أمس. وأضاف:"منذ بداية اتجاه السوق من 15 إلى 20 ألف نقطة، ثم فقد 30 في المئة فهذا تصحيح طبيعي إذا استندنا إلى أساسيات التحليل الفني". من جهة أخرى، أدى الهبوط في أسعار الأسهم وانخفاض بعضها حتى النسبة الدنيا، إلى تزاحم منتديات الأسهم بالكثير من المضاربين الباحثين عن أسباب هذا الانهيار، وتضاربت التفسيرات بين أنه تصحيح من المتوقع استمراره أو جني أرباح وسينتهي، وأدى هذا التزاحم إلى تعطل الكثير من المنتديات بسبب الضغط الهائل على"السيرفرات"الخاصة بها. وغصت المنتديات التي سلمت من هذه الأعطال بكثير من المواضيع المطمئنة للمستثمرين في سوق الأسهم وحثهم على الصمود وعدم بيع أسهمهم كي لا تتكرر مأساة أيار مايو 2004. وامتدحت بعض المواضيع ازدياد الثقافة الاستثمارية للكثير من المضاربين وصمودهم أثناء الانهيارات، ووعد بعض الكتاب الخبراء المساهمين الصغار بارتداد للسوق يوم السبت، وقالوا:"إن ما حدث اليوم ما هو إلا فرصة رائعة للشراء".