علمت"الحياة"أن أمانة محافظة جدة بصدد الاستعانة بالمقاولين المعماريين في المحافظة، للاستعانة بهم في ردم المستنقعات والمياه الراكدة داخل الأحياء، من خلال فائض الرمل المستخدم في أعمال البناء، وذلك بالتنسيق مع اللجان الاختصاصية في الأمانة قبل الشروع في الردم. ويأتي هذا التوجه من الأمانة ضمن جهودها للقضاء على مرض حمى الضنك بأسرع وقت ممكن، ومحاصرته في المناطق الموبوءة، من أجل تلافي ظهور إصابات جديدة بالمرض في المحافظة. وأبلغت مصادر مطلعة"الحياة"، أن مدير الشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة الدكتور ياسر الغامدي ووفداً طبياً مرافقاً اجتمع أمس مع أمين المحافظة المهندس عادل فقيه، لبحث تطورات مرض الضنك في المنطقة والجهود المشتركة لمكافحته، ودرس كيفية تلافي وقوع إصابات جديدة بهذا المرض. وناقش الاجتماع الخطة التنفيذية لمواجهة حمى"الضنك"في حال هطول الأمطار، كونها أحد المسببات الرئيسة لوجود البعوض الناقل للمرض، والوصول إلى فكرة يتسنى من خلالها الوصول إلى السيطرة الكاملة على الوباء ومحاصرته في أسرع وقت ممكن، قبل أن ينشط في هذه الفترة. وتبدأ اليوم الجولة التوعوية لوزارة الصحة والأمانة في عشرة أسواق ومراكز تجارية في أحياء جنوب المحافظة، كونها المنطقة الأكثر تضرراً بالوباء، للتعريف بالمرض وكيفية الوقاية منه، وتنمية جانب استشعار المسؤولية والمشاركة الفعلية من جانب المواطنين. في حين تستمر هذه الحملة خلال الأسبوع المقبل وتتواجد في عشرة أسواق ومراكز تجارية شمال المحافظة للأهداف نفسها، خلافاً للفعاليات المنوعة والمباشرة مع الجمهور لرصد مدى معرفتهم بالوباء ووعيهم بالوقاية منه. من جهته، قال مسؤول حملة التوعية عن المرض مهند الخياط ل"الحياة"،"إن الحملة التوعوية في الأسواق سيشارك فيها نحو 80 شخصاً من وزارة الصحة والمشاركون في الحملة، فيما تعمل الأمانة على توزيع مطويات التوعية على الأحياء والمواقع العامة، والتأكد من وصولها إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور". ووصف خياط الحملة بأنها"أكبر حملة توعية على مستوى السعودية"، إضافة إلى أنها تأتي في أدوار تكاملية يتفاعل معها السعوديون والأجانب، إذ ركزت الحملة على الجانب الوقائي بوصفه أهم الحواجز للتصدي للمرض من دون الإصابة بالوباء". وأشار إلى أن الحملة تتضمن أيضاً توزيع مطويات إرشادية وتفعيل البوسترات، وتركيب لوحات التوعية في الطرق الرئيسة والأماكن العامة، واستخدام التقنية والاستفادة منها للوصول إلى الجمهور بشكل كامل، لإيصال رسالة التوعية بالشكل المأمول. وأوضح أنه جرى في هذا الصدد تدشين موقع رسمي على الانترنت للتوعية بمخاطر المرض، بدأ تنشيطه فعلياً من طريق تغذيته بمعلومات عن حمى"الضنك"استعداداً لتوسعته، ليتضمن التوعية الشاملة على المستويات سواء الدينية أو الصحية أو الاجتماعية كافة، إضافة إلى ما يهم المواطن السعودي من قضايا ومشكلات. وأضاف، أن الموقع الذي اعتبره الأول من نوعه في مجال التوعية على المستوى المحلي، سيتضمن خلال الفترة المقبلة الكثير من المعلومات التوعوية والتثقيفية، إضافة إلى تزويده بالأخبار والتقارير المهمة عن الأمراض والقضايا الاجتماعية والثقافة الإسلامية، عبر اللغتين العربية والانكليزية. وقال خياط"إن الجهات التي تعمل في مكافحة المرض هي وزارة الصحة والأمانة والمجلس البلدي وشركة دلة المسؤولة عن نظافة المحافظة"، داعياً المواطنين إلى التفاعل مع هذه الجهات من خلال الإبلاغ عن أماكن تجمع المياه الراكدة والتواصل مع الأمانة عبر الرقم 940 على مدار الساعة. وأشار خياط، إلى أن عدداً من عمد الأحياء والمواطنين بادروا بالمشاركة في إنجاح الحملة من خلال إسهاماتهم في توعية الأهالي، الأمر الذي وصفه بالتفاعل المشترك مع الحدث واستشعار المسؤولية.