الصفحة: 6 - المحلية تفاعلت وزارة الصحة وأمانة محافظة جدة أخيراً، مع تطورات مرض حمى الضنك الذي استوطن عدداً من أحياء المحافظة، مهدداً بذلك السكان بكارثة صحية خصوصاً بعد وفاة وإصابة عدد من المواطنين والمقيمين بالمرض خلال الأسابيع الماضية. ويأتي هذا التفاعل من خلال اشتراك"الصحة"و"الأمانة"للمرة الأولى في الإعداد لبرنامج توعوي ضخم يستهدف المحافظة والقرى المحيطة بها للتقليل من مخاطر"الضنك"وتجنب الإصابة به، خصوصاً بعد أن زالت الخلافات بين الجهتين في تحمّل مسؤولية انتشاره، والاتفاق على تنفيذ حملة شاملة تنطلق خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، إذ تعتمد على أساليب متعددة ومختلفة من أجل الوصول إلى الجمهور بأسرع وقت ممكن. وأوضح المدير العام للجهة المنظمة للحملة مهند خياط في حديث إلى"الحياة"، أنه تم إعداد حملة ضخمة لمكافحة مرض حمى الضنك على مستوى المحافظة وضواحيها، إذ استغرق الإعداد لها شهرين مكلفة بذلك مئات الألوف من الريالات، كونها تستخدم أساليب متنوعة في سبيل الوصول إلى الجمهور بأسرع وقت ممكن. وأشار خياط إلى أن الحملة ستنطلق خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وتشمل مدينة جدة والقرى المجاورة لها، وأضاف أن الحملة بدأت بشكل غير رسمي أمس من خلال وضع لوحات توعوية على الطرق الرئيسة في المحافظة استعداداً لانطلاقتها. موضحاً أنه تم إعداد حملة مشابهة خلال العام الماضي للمرض نفسه، وزعت فيها نحو مليون مطوية وكتيب توعوي ، إضافة إلى لوحات الطرق والندوات الطبية،"استهدفت هذه الحملة الطلاب في المدارس والكليات والجامعات بشكل كبير ومركز، إضافة إلى سكان المحافظة بالكامل على رغم ترتيب هذه الحملة في أسبوعين فقط بخلاف الحملة الحالية التي استغرق الإعداد لها مدة شهرين". وأضاف المدير العام للحملة، انه سيعقد مؤتمراً صحافياً خلال الأيام العشرة المقبلة من أجل الكشف عن تفاصيل مهمة حول مرض حمى الضنك والحملة التوعوية بالمرض التي تستهدف جمهوراً واسعاً وكبيراً تستمر لمدة شهر من بدء الحملة في المحافظة. في هذا الوقت طالب عدد من الأهالي في الأحياء الخمسة"الموبوءة"وهي حي أم السلم، والعزيزية، وبريمان، وجدة الجديدة، والمطار، بسرعة معالجة مسببات نواقل المرض والقضاء عليه قبل استفحاله وتمكنه من الأحياء، في ظل انتشار المستنقعات والمياه الراكدة المسبب الرئيس"للضنك"بداخلها، للحؤول دون حدوث أي إصابات جديدة بين الأهالي. وكانت اللجنة المشتركة بين الشؤون الصحية في محافظة جدة والأمانة وإدارة الوقاية الصحية ومقاول النظافة كشفت خلال الأيام الثلاثة الماضية عن الأحياء الموبوءة بحمى الضنك في خطوة نحو مكافحة المرض والقضاء عليه قبل استفحاله. ووزعت اللجنة في الوقت نفسه مسؤوليات كل جهة والمهمات المنوطة بها بعد درسها لمدلولات مؤشر الإصابة بالمرض وقراءة كثافة البعوض في المنطقة تحسباً لحدوث المزيد من الوفيات والإصابات التي سجلتها المستشفيات الحكومية والخاصة خلال الأيام الماضية.