أجرى مركز الأمير سلطان لزراعة الكبد نحو 100 جراحة زراعة كبد للأطفال منذ إنشائه عام 1998، بنسبة نجاح تجاوزت 90 في المئة. وتعد وحدة زراعة الكبد للأطفال الوحيدة من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، ويشكل المرضى الذين يعالجون فيها من الدول العربية نسبة 15 في المئة. ومع ذلك لا يستطيع المركز استيعاب كل المحتاجين إلى جراحات زرع كبد من الأطفال السعوديين، ويقدر عددهم بنحو 50 حالة سنوياً. ويؤكد مدير المركز الدكتور عاطف البصاص أن طاقته لا تتجاوز 20 جراحة من هذا النوع سنوياً. ويضيف أن مشكلة عمليات التبرع هي ضرورة متابعة مريض الكبد، لافتاً إلى أن أول طفلة أجريت لها جراحة الزراعة عام 1998 وتدعى"وعد"مازالت تتابع في المركز. وعن آلية استقبال الحالات والتبرع، أكد بصاص أن توجيهات ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز تقضي باستقبال أي طفل سعودي مصاب بمرض في الكبد، مشيراً إلى أن أولوية التبرع تكون للأقارب من الدرجة الأولى مثل الأبوين والإخوان والأعمام والأخوال المباشرين، إلا أنه وبسبب كبر حجم العائلات السعودية بشكل خاص والعربية بشكل عام ورغبة منهم في التسهيل وعدم تضيق الخناق على المرضى والتقليل من معاناتهم، وسعت دائرة التبرع لتشمل الأقارب غير اللصيقين. أما القبول من خارج السعودية فيكون عن طريق أمر من ولي العهد، والذي لم يرفض علاج أي طفل من الدول العربية. وحول الإعلان في الصحف ووسائل الاتصال المختلفة عن حاجة مريض إلى متبرع من خارج نطاق العائلة، شدد بصاص على أن لا علاقة للمركز بهذا الأمر. واستطرد موضحاً أن تبعة مثل هذا الإعلان تقع على الشخص المعلن، مشيراً إلى أنهم ليسوا جهة تحقيق، ليتأكدوا من صلة قرابة المتبرع. وذكر أن مهمة وحدة الأمير سلطان لزراعة الكبد هي إجراء جراحات زرع للكبد وتشخيص وعلاج مشكلات الكبد من المتبرعين الأحياء بهدف تقديم الخدمة الصحية العالية وتقليل حاجة المواطن السعودي إلى السفر. وِأشار بصاص في ختام تصريحه إلى أن هناك دراسة تجرى على مستوى العالم للسماح بالتبرع من غير الأقارب وفق آلية تمنع بيع الأعضاء.