استجاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لاستغاثة المواطنة العراقية ماجدة راشد، التي لم تعش فرحة الأم بمولودها الجديد، إذ رزقت قبل سبعة أيام بتوأم سيامي ما زاد من حجم معاناتها. وقامت ماجدة قبل بضعة أيام بتوجيه ندائها إلى ذوي القلوب الرحيمة، والمنظمات الإنسانية العالمية، عن طريق عدد من وسائل الإعلام العراقية والدولية، لتقديم يد العون وإجراء فصل التوأم خارج العراق، لصعوبة إجرائها داخل الأراضي العراقية. وأكد المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني الدكتور عبدالله الربيعة، توجيه خادم الحرمين الشريفين، بفصل التوأم العراقي، وبدء الإجراءات المتبعة لفصلهما في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني. وعن حال التوأم العراقي، والموعد المتوقع لوصولهما، قال الربيعة ل"الحياة":"أوضح تقريرهما الطبي، التصاقهما من جهة الصدر، وتوافرهما على ثلاثة أقدام، بينما القدم الرابعة ضامرة، وثلاث كلى، وحوض واحد، وفتحة شرج واحدة، وعضو تناسلي انثوي واحد، مع ملامح لعضو تناسلي آخر، إلا أن هناك حاجة لاستكمال الفحوصات، وبالنسبة إلى موعد وصولهما، شرعت إدارة العلاقات العامة في المستشفى في إجراء الاتصالات اللازمة، والتنسيق مع والدي التوأم والجهات المعنية في العراق، ليتمكنا من القدوم إلى الرياض في أقرب وقت، ولا أعتقد أن الأمر سيتجاوز بضعة أيام". وفي نهاية حديثه أشار الربيعة إلى أن وصول التوأم العراقي سيسبق فصل التوأم السيامي المغربي"حفصة وإلهام"، الذي يفصله عن موعد العملية نحو ثلاثة أسابيع، وهما يتابعان برنامجهما الغذائي بوضع صحي مستقر. وعن إجراءات الاتصال، وعملية استقبال التوأم العراقي الذي سيكون مخالفاً لجميع التوائم التي تم فصلها في السعودية، إذ جرت العادة أن يتصدر ممثلو الدولة الديبلوماسيون، قائمة المستقبلين، أشار مدير إدارة العلاقات العامة في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني سامي الشعلان إلى أن التوأم العراقي سيحظى باهتمام خاص، نظراً إلى ظروفهما. وقال ل"الحياة":"لن يكون عدم وجود سفارة للعراق في الرياض، عائقاً أمام الاستقبال، ولن يشعر أهل التوأم بأي نقص جراء ذلك، إذ إضافة إلى كونهم سيتوجهون إلى بلدهم الثاني، سنسعى إلى تقديم كل الدعم والرعاية". يذكر أن والد التوأم حيدر سالم"25 عاماً"، ووالدتهما ماجدة راشد"20 عاماً"، يعيشان في فقر مدقع، وهما والدان لطفل وحيد عمره حوالى العام ونصف العام، وزاد من حجم معاناتهما تأكيد الأطباء في العراق على ضرورة إجراء الفصل في الخارج، وذلك لعدم توافر الإمكانات الطبية المناسبة.