قال وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل خلال اجابته على سؤال حول الملف النووي الإسرائيلي، ومتى سيطرح على الديبلوماسية العربية، وما دور الديبلوماسية العربية ووزارة الخارجية، وما الدور السعودي في لبنان:"بالنسبة إلى الملف النووي فالموقف العربي واضح، وهو جعل منطقة الشرق الاوسط والخليج العربي خالية من اسلحة الدمار الشامل، ومطالبة اسرائيل بإخضاع برنامجها النووي للاشراف الدولي، وإزالة الاسلحة الموجودة في اسرائيل، ونحن نعتقد ان تزايد الاسلحة النووية في العالم أتى لغض النظر عن البرنامج الاسرائيلي من الاساس، الذي هو السبب في الانتشار الذي حصل لهذه الاسلحة المدمرة، ومعالجة الموضوع يجب أن تنطلق من هذا الاساس، وهو ان تعامل اسرائيل كما تعامل كل الدول الاخرى، ولا يسمح لها بأن تكون استثناء خاصاً امام الشرعية الدولية". واضاف قائلاً:"أما دور المملكة في لبنان فليست لها ادوار خفية، المملكة ادوارها مكشوفة، وانما نحن نؤمن بسياسة الشفافية، وليست هناك مرام سعودية حول لبنان، وكل الذي نسعى اليه - وهذا لا اعتقد ان يختلف فيه أي بلدين عربيين - هو ان تُحل الخلافات اللبنانية ليس عن طريق التصادم والصراع، ولكن عن طريق التفاهم والاحتكام الى الشرعية اللبنانية والمؤسسات الدستورية اللبنانية، خصوصاً بعد خبرة الحرب الاهلية التي أكلت الأخضر واليابس، فهذا ما يجعلنا نأمل ان الفرقاء في لبنان لا يكررون التجربة المأسوية... هذا أملنا، وهذا محتوى أية اتصالات تجرى مع الإخوة في لبنان، وهذا ليس فيه شيء خفي ولا شيء ظاهر، كله ظاهر على السطح". وفي سؤال لوزير الخارجية حول الموقف العربي حيال الأزمة في العراق أجاب قائلاً:"في العراق الحقيقة الموقف العربي هو إيجاد المصالحة الوطنية بين الفئات العراقية كأساس لحل الازمة العراقية، مهما كانت التدخلات الخارجية، إذا ضمنت اللحمة العراقية فهذا سيكون الاساس الذي يمكن ان يُبنى عليه موقف مؤثر في استتباب الامن والاستقرار في العراق، وبالتالي ما نسعى اليه في اطار الجامعة العربية هو ايجاد تلاحم بين العراقيين، ونحن في البلدين نقف على المسافة نفسها من اية فئة من العراقيين، ونتكل على العراقيين الذين يريدون وحدة العراق واستقلال العراق وسيادته على اراضيه، هؤلاء هم الذين نتعاون معهم ونأمل بأن يكونوا الركيزة التي يبنى عليها موقف في النهاية لتحرير العراق وضمان سيادته واستقلاله من أية تدخلات أجنبية".