وصل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى مسقط بعد عصر أمس قادماً من الرياض، في زيارة رسمية لسلطنة عمان، تلبية للدعوة التي تلقاها من سلطان عمان السلطان قابوس بن سعيد. ويعكس هذا الاهتمام العماني بزيارة الملك عبدالله البعد التاريخي الذي تكتسبه، إذ تأتي وسط أجواء تعيش فيها المنطقة هاجس روائح البارود، والتحديات الإقليمية والدولية، إضافة إلى أن المملكة العربية السعودية ترأس حالياً دورة مجلس التعاون الخليجي، وستتبعها السلطنة في رئاسة الدورة المقبلة للمجلس، فضلاً عن الثقل الذي يمثله البلدان في المنظومة الخليجية. ومن المقرر أن تعقد اليوم جلسة محادثات رسمية بين الجانبين السعودي والعماني، ينتظر أن تتمخض عن الكثير على مستوى العلاقات التي تربط البلدين، نظراً إلى المستوى الرفيع للوفد السعودي المرافق للملك عبدالله، أو في ما يخص العلاقات مع بؤر التوتر في المنطقة، كالملف النووي الايراني والاوضاع في العراقوفلسطين ولبنان. كما أنه من المقرر أن تتناول محادثات خادم الحرمين الشريفين مع السلطان قابوس آخر تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة. كما ستركز القمة السعودية - العمانية في مسقط على بحث الأوضاع في فلسطينوالعراق ولبنان والملف النووي الإيراني إضافة إلى مسيرة مجلس التعاون الخليجي والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وشهدت السنوات الأخيرة طفرة كبيرة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية بين البلدين، كان آخرها افتتاح منفذ حدودي جديد بين البلدين، يسهل عملية انتقال المواطنين بينهما. كما سيتبادل الجانبان السعودي والعماني وجهات النظر حول العديد من القضايا والأمور التي تهم الجانبين، إضافة الى بحث المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. وتعد زيارة الملك عبدالله لسلطنة عمان الأولى منذ توليه مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية وأول زيارة له خارج بلاده بعد استضافة الرياض أخيراً قمة مجلس التعاون الخليجي ال 27، ما يجعلها تشكل دفعة قوية للعلاقات بين البلدين، وتعبر عن المستوى الرفيع والمتطور الذي وصلت إليه العلاقات بينهما. وتسعى السعودية دائماً في علاقاتها مع الأشقاء والأصدقاء الى ترسيخ مفاهيم ثابتة تزداد مع الزمن. وتؤكد مسيرة العلاقة السعودية - العمانية عزم القيادتين الحكيمتين على إضافة المزيد من المحطات التي تؤكد خصوصية العلاقات بين الرياضومسقط. وكان في مقدم مستقبلي الملك عبدالله لدى وصوله المطار السلطاني الخاص السلطان قابوس بن سعيد. كما كان في استقباله نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد، ووزير التراث والثقافة هيثم بن طارق آل سعيد، ووزير ديوان البلاط السلطاني علي بن حمود البوسعيدي، ووزير المكتب السلطاني الفريق أول علي بن ماجد المعمري، والوزير المسؤول عن شؤون الدفاع بدر بن سعود البوسعيدي، ووزير الداخلية سعود بن ابراهيم البوسعيدي، والوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله، ووزير العدل الشيخ محمد بن عبدالله الهنائي، ووزير الاقتصاد الوطني المشرف على وزارة المال احمد عبد النبي مكي، ووزير الزراعة والثروة السمكية الشيخ سالم بن هلال الخليلي الوزير المرافق، ورئيس المراسم السلطانية جمعة بن راشد، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى سلطنة عمان عبدالله بن عبد الرحمن عالم، وسفير سلطنة عمان لدى المملكة سعيد بن علي الكلباني. بعد ذلك، توجّه خادم الحرمين الشريفين وسلطان عمان في موكب رسمي إلى قصر العلم. وكان خادم الحرمين الشريفين غادر الرياض بعد ظهر أمس السبت متوجهاً إلى مسقط، في مستهل زيارة رسمية يقوم بها إلى سلطنة عمان. وكان في وداع الملك عبدالله لدى مغادرته مطار الملك خالد الدولي، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، والأمير فهد بن مشاري بن جلوي، وأمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، والأمير خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن، ونائب أمير منطقة الرياض الأمير سطام بن عبدالعزيز، والأمراء والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، وجمع من المواطنين. ويضم الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين كلاً من: وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، رئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ومساعده الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود، مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز، الأمير منصور بن عبدالله بن عبدالعزيز، وزير العمل الدكتور غازي القصيبي، وزير المال الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، وزير الثقافة والإعلام إياد بن أمين مدني، الشيخ مشعل العبدالله الرشيد، رئيس الديوان الملكي خالد بن عبدالعزيز التويجري، رئيس المراسم الملكية محمد بن عبدالرحمن الطبيشي، رئيس الشؤون الخاصة لخادم الحرمين الشريفين إبراهيم بن عبدالرحمن الطاسان، مستشار خادم الحرمين الشريفين المشرف على العيادات الملكية الدكتور فهد العبدالجبار، نائب رئيس الديوان الملكي خالد بن عبدالرحمن العيسى، المستشار في الديوان الملكي عادل بن أحمد الجبير، قائد الحرس الملكي الفريق أول حمد بن محمد العوهلي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى سلطنة عمان عبدالله بن عبدالرحمن عالم. إلى ذلك، أقام سلطان عمان مأدبة عشاء تكريماً لخادم الحرمين الشريفين والوفد المرافق له.