وصل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى مسقط بعد ظهر أمس قادماً من الرياض، في زيارة رسمية لسلطنة عمان، تلبية لدعوة من السلطان قابوس بن سعيد. ويعكس الاهتمام العماني بزيارة الملك عبدالله البُعدين الثنائي والاقليمي اللذين تكتسبهما، إذ تأتي وسط أجواء توتر تعيشها المنطقة وتختلط فيها التحديات الإقليمية والدولية، إضافة إلى أن السعودية ترأس حالياً دورة مجلس التعاون الخليجي، وستليها السلطنة في رئاسة الدورة المقبلة، فضلاً عن الثقل الذي يمثله البلدان في المنظومة الخليجية. ومن المقرر أن تعقد اليوم جلسة محادثات رسمية بين الجانبين السعودي والعماني، ينتظر أن تتمخض عن الكثير على مستوى العلاقات التي تربط البلدين، نظراً إلى المستوى الرفيع للوفد السعودي المرافق للملك عبدالله، أو في ما يخص العلاقات مع بؤر التوتر في المنطقة، كالملف النووي الايراني والاوضاع في العراق وفلسطين ولبنان. وكان في مقدم مستقبلي الملك عبدالله لدى وصوله المطار السلطاني الخاص السلطان قابوس بن سعيد. كما كان في استقباله نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد، ووزير التراث والثقافة هيثم بن طارق آل سعيد، ووزير ديوان البلاط السلطاني علي بن حمود البوسعيدي، ووزير المكتب السلطاني الفريق أول علي بن ماجد المعمري، والوزير المسؤول عن شؤون الدفاع بدر بن سعود البوسعيدي، ووزير الداخلية سعود بن ابراهيم البوسعيدي، والوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله، ووزير العدل الشيخ محمد بن عبدالله الهنائي، ووزير الاقتصاد الوطني المشرف على وزارة المال احمد عبدالنبي مكي، ووزير الزراعة والثروة السمكية الشيخ سالم بن هلال الخليلي الوزير المرافق، ورئيس المراسم السلطانية جمعة بن راشد، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى سلطنة عمان عبدالله بن عبدالرحمن عالم، وسفير سلطنة عمان لدى المملكة سعيد بن علي الكلباني. بعد ذلك، توجّه خادم الحرمين الشريفين وسلطان عمان في موكب رسمي إلى قصر العلم. وكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز أناب قبيل مغادرته المملكة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز في إدارة شؤون الدولة ورعاية مصالح الشعب خلال فترة غيابه عن المملكة.