دعت طالبات كلية الطب الموازي التابعة لكلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز إلى شمولهن بمشروع لائحة الابتعاث الداخلي للطلاب والطالبات، الذي وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على إقراره أخيراً. وأكدت طالبات من الكلية في حديث إلى"الحياة"أنهن يتكبدن رسوماً دراسية باهظة تتراوح بين 25 و30 ألف ريال، مشيرات إلى أن هذه الرسوم تثقل كاهل أسرهن، لاسيما وأن إدارة الكلية تطلب تسديدها دفعة واحدة، وفي موعد أقصى يتم تحديده من قبل الجامعة. وأوضحت الطالبات أن إدارة الجامعة تمنع الطالبة التي تتأخر في دفع الرسوم من دخول الاختبارات الدورية أو الفصلية، وقلن:"إن هذا الإجراء يعد إجراءً تعسفياً ضد الطالبات والطلاب على حد سواء، خصوصاً أن أكثرهن لا يستطعن إكمال السنة الدراسية لهذا السبب". وجاءت مطالبة طالبات كلية الطب الموازي في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة البالغ عددهن 200 طالبة، بعد صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين على لائحة مشروع الابتعاث الداخلي والمتضمنة مشروع المنح الدراسية لطلاب وطالبات التعليم الداخلي في الكليات الأهلية. وقالت الطالبات"حددت اللائحة 15 كلية أهلية، ونحن لا نعلم إذا كانت هذه اللائحة تشملنا، خصوصاً وأننا ندرس في جامعات حكومية ولكن بنظام التعليم الموازي"، مشيرات إلى أنه من باب الأولوية أن يشمل النظام الجديد الدارسين والدارسات في الجامعات والكليات الحكومية قبل الأهلية، خصوصاً وأنهم يتكبدون رسوماً مالية باهظة. وأضافوا أن السبب الرئيس الذي دفعهن للدراسة بهذا النظام هو عدم قبولهن في كليات الجامعة الحكومية، وعدم قدرتهن على السفر والابثعات في الخارج. ويعتمد نظام التعليم الموازي والمعمول به في غالبية كليات الجامعات السعودية منذ ما يقارب السنوات الخمس، على قبول الطالبات والطلاب الذين لم يحصلوا على فرص القبول في الجامعة نفسها، إذ يدرسن ذات التخصصات اللائي يرغبن فيها، ولكن برسوم تقديرية تقدر بحسب كلفة الدراسة في الكلية ونوعية التخصص. كما أن هذا النظام لا يعد عائقاً كبيراً أمام الكثيرين من المنتسبين إليه، إلا أن مطالبة إدارات الكليات بدفع الرسوم بشكل كامل، شكّل aمعوقاً للكثيرين، وخصوصاً طلاب وطالبات الطب الموازي الذي ترتفع فيه تلك الرسوم لتصل إلى 30 ألفاً في السنة. وبحسب الطالبات فإن تحديد مدة زمنية بموعد معين تحرم بعده الطالبة أو الطالب من إكمال الدراسة في الكلية، وذلك من خلال منعهم من دخول الاختبارات الدورية أو النصفية، ما شكل معوقاً للكثيرين وأدى إلى عرقلة وتأخير دراسة عدد منهم. ودعت الطالبات إلى النظر في إمكان تقسيط تلك الرسوم، في حال تعثر شملهن في لائحة الابتعاث الداخلي الجديدة على دفعات متعددة خلال العام الدراسي، وخصوصاً في حال حدوث أمر طارئ يمنع الطالبة من سداد كامل الرسوم في الفترة التي تحددها الجامعة. وقالوا"إن وجود نظام كهذا سيمنع تسرب الطالبات من الكلية، خصوصاً أن الكثيرات يضطررن إلى سحب السنة أو السحب النهائي من الكلية في حال عدم توافر القسط كاملاً، وهذا يتسبب في ضياع مستقبلهن، على رغم أن الغالبية العظمى من طالبات الطب الموازي من المتفوقات دراسياً، إذ أن معدلاتهن التراكمية تتراوح بين 96 و97 و98 في المئة".