على رغم مرور سنوات على صدور رواية رجاء الصانع «بنات الرياض»، إلا أن ردود الفعل لم تتوقف، فتارة تأتي في شكل كتابات تنتقد الرواية ومضامينها، وتارة أخرى تتجسد في أعمال روائية، إذ سبق أن صدرت رواية «شباب الرياض»، وأيضاً كتاب آخر بعنوان «حقيقة رواية بنات الرياض»، وأخيراً صدرت رواية عنوانها «بنات الرياض.. الصورة الكاملة» للكاتب إبراهيم الصقر. وكل هذه الروايات والكتب تنتصر لبنات الرياض والمجتمع السعودي، الذي يرون أنه تعرض للانتهاك والتشويه من رجاء الصانع. وتهدف رواية الصقر إلى إعطاء «الصورة الحقيقية والكاملة لفتيات المجتمع»، بحسب ما ذكر الروائي الصقر، فهو قام بتأليف روايته لتكون رداً على «بنات الرياض»، و«ليكون الرد بالمثل، ولتكون هذه الرواية ممثلة لأغلبية فتيات هذا المجتمع، اللاتي تم تجاهلهن في الرواية السابقة». وإبراهيم الصقر روائي وكاتب اجتماعي يصنف بال«معتدل»، اذ أصدر العديد من الأعمال الروائية، التي لاقت انتشاراً كبيراً بين القراء، وفقاً إلى إحصاءات محركات البحث العالمية، مثل رواية «فردناند في بلاد العرب» و«40 يوماً قبل الطلاق». وتنشر له كذلك مجموعات قصصية، بأساليب تفاعلية مثل «قهوة الصقر» و«خذ وخل»، وأسس وشارك في عدد من المشاريع الاجتماعية العامة، مثل مشروع الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وله عدد من المؤلفات الأسرية والاجتماعية وتطوير الذات. شارك في ترجمة وإعادة صناعة بعض الأعمال العالمية مثل «انفرالوك»، الرواية الاسترالية المصورة الحاصلة على المركز الأول في مسابقة الروايات المصورة العالمية، و«زمن الثلاث ممالك» الرواية الصينية الشهيرة. وتتميز كثير من أعمال الصقر الروائية والقصصية بأنها تأتي استجابة لرغبات وطلبات من القراء، بتغطية مواضيع أو قضايا معينة بأسلوب قصصي يجمع ما بين التشويق الروائي الممتع والطرح الواقعي في عرض السلبيات والإيجابيات في السلوكيات الاجتماعية. قال الدكتور عبدالله العريني المتخصص في الرواية والقصة نائب رئيس رابطة الأدب الإسلامي، إن للصقري أسلوباً تصويرياً أشبه ما يكون بالسينمائي، فتحس بالشخصيات وكأنك تراها. إبداع من نوع خاص وجميل جداً على رغم أن المؤلف ليس أكاديمياً ولا أديباً إنما هو مهندس حاسب آلي، وقد يكون هذا مصدر جمال إبداعه الذي تحرر من الروتين الروائي العربي المعتاد وقدم أشياء جديدة. وأرى أن لديه موهبة قصصية عالية جداً وأفكاراً رائعة وأتوقع له مستقبلاً باهراً في مجال الإعلام».