عبّر مهاجم فريق الوحدة ناصر الشمراني عن سعادته الكبيرة بفوز فريقه الأخير على فريق النصر بثلاثة أهداف في مقابل هدفين، واحتلاله مركز الوصافة في ختام الدور الأول من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، وقال:"في البداية الحمد لله على هذا الانتصار المستحق، الذي جاء أمام فريق كبير، أكدنا من خلاله أحقيتنا في المنافسة على مراكز المقدمة، في الطريق لإعادة أمجاد النادي السابقة وعصره الذهبي، عندما كان منافساً دائماً على البطولات والإنجازات، وفريقنا الحالي مكتمل من جميع النواحي، ولا ينقصنا شيء لتحقيق آمال وتطلعات الجماهير الوحداوية الوفية، التي مهما قدمنا لها وحققنا من نتائج إيجابية فلن نوفيها حقها كاملاً، وأتمنى من كل قلبي أن نرد لها الجميل في هذا الموسم ببطولة غالية تروي عطشها وتنهي معاناة السنوات الطوال في الابتعاد عن منصات التتويج". وأضاف:"في لقاء النصر قدمنا في الشوط الأول كرة قدم حقيقية، ورسمنا لوحة جميلة من الأداء الراقي، وأحرزنا ثلاثة أهداف رائعة، وأضعنا مثلها، وهذا الشوط أعتبره أفضل شوط قدمه"الفرسان"هذا الموسم، وفي الشوط الثاني مال أداؤنا إلى الهدوء، وهذا شيء طبيعي في عالم الكرة لفريق متقدم بثلاثة أهداف، وهذا أعطى النصر فرصة اللعب الهجومي، وسجل الفريق هدفين، وطرد منه لاعبان، وخرجنا نحن بالأهم وهو الفوز بالنقاط الثلاث، التي أقدمها هدية لجماهيرنا الحبيبة في كل مكان". واستطرد الشمراني:"نجحنا في تقديم هوية"الفرسان"وروعتهم الأدائية في الدور الأول من الدوري السعودي، وانتزعنا مركز الوصافة بكل جدارة واستحقاق، في ظل وجود فرق كبيرة لها مكانتها وقيمتها في السعودية والقارة الآسيوية، ويكفي أن فريقنا حقق الفوز في ثماني مباريات في الدور الأول فقط، وهو ما لم يتحقق في السنوات الماضية، إضافة إلى أن انتصاراتنا كانت أمام المتصدر الهلال، والنصر والاتفاق والطائي والقادسية والحزم والفيصلي والخليج، وإن شاء الله تتوالى الانتصارات الوحداوية الرائعة في الدور الثاني، وتستمر الأفراح ببلوغ المربع الذهبي رسمياً، ودخول المنافسة على حصد الألقاب المحلية الغالية". وعن بروزه اللافت وتألقه قال:"شيء طبيعي عندما تلعب مع زملاء في الفريق من فئة الشباب، إذ يزداد الانسجام وترتفع وتيرة التفاهم والتجانس، وهذا ما يحدث في الوحدة حالياً، إذ تدرجنا سوياً من فريق شباب الوحدة، وأيضاً الاهتمام الكبير الذي نلقاه من رئيس النادي جمال تونسي أسهم في تطوير أداء الفريق في شكل عام، إضافة إلى توجيهات المدرب بوكير والاستقرار النفسي الذي أعيشه هذه الأيام، كلها عوامل أدت إلى ظهوري بمظهر أسعد الوحداويين، خصوصاً مع تسجيل الأهداف ودخول المنافسة على لقب الهداف، وأتمنى أن نواصل المشوار بكل روعة واقتدار حتى نهاية الموسم الرياضي الحالي". من جانبه، تحدث بوكير للإعلاميين قائلاً:"الفريق الوحداوي كان بإمكانه الفوز بنتيجة تاريخية، خصوصاً في الشوط الأول، الذي كان من المفترض أن ينتهي بنتيجة مضاعفة، ولكن اللاعبين أضاعوا الكثير من الفرص السهلة للتسجيل، وفي الشوط الثاني تغير أداء اللاعبين بالكلية، وتفرغوا للاستعراض بالكرة في استهتار حقيقي بقوة الفريق المنافس، وكدنا ندفع الثمن غالياً ونخسر اللقاء، بفعل أسلوب اللاعبين الغريب، وحاولت مراراً تصحيح وضع الفريق وتعديل مساره، لكن اللاعبين لم يساعدوني على ذلك، وأحرز النصر هدفين، وكاد يتعادل ويفوز بسبب استهتار لاعبينا، وأعتقد أن هذا اللقاء درس فعلي تجب الاستفادة منه في اللقاءات المقبلة". وعن فريق النصر قال:"قدم كل ما عنده، واستفاد من أخطاء لاعبينا، ومن وجهة نظري انه نجا من خسارة تاريخية، لو قدمنا في الشوط الثاني الأداء الذي قدمناه في شوط المباراة الأول نفسه".